أنا لست كاتباً ولم ولن أكون يوماً أديبا ..
لستُ سوى ثرثار ..
أنعم الله عليه بالإنتساب لهذا المنتدى
ليمارس هوايته الأزلية في الثرثرة ..
أنا مجرد كائن يحلم كثيراً
ويتمنى كل يوم أن يصحو دون أن يحلم .!
ما فائدة الأحلام إن لم تتحقق ؟
أنا مجرد رقم زائد في تعداد قاطني هذه الرقعة من الأرض التي أسموها " وطن "
عشت بما فيه الكفاية لأكتشف أن العالم مليئ بالكذب والخداع
وأن الكرة الأرضية مجرد مسرح
يتظاهر الممثلون على سطحها بكل الصفات الحسنة أمام الآخرين - فقط - !!
مليئ بالوجوه المزيفة ..
أن هناك الكثير من الأقنعة و بمختلف المقاسات ..
فقط حدد الدور الذي ستلعبة !
تعلمت وتعلمت ثم ...
رميت ما تعلمته في أقرب حاوية نفايات
لأني لا أحتاج ما تعلمته حيث سأعمل ..
أن تصبح حمارا ..!!
تلك وظيفة لا تحتاج لشهادة ..
تعلم كيف تطأطأ رأسك وتعمل دون كثير من الأسئلة ..
أن تحمل الكثير من الأسفار !!
ذلك عمل لا يحتاج أرخميدس وإكتشافاته المباركة
ولا حتى فيثاغورس ونظرياته العظيمة !!
أدّعي دوماً أني أحمل هموم الآخرين
وأتظاهر بالحزن لمرأى الغرقى في أمطار الرياض ..
رغم أن ذلك لا يهمني !!
هم مجرد أناس مارسوا حقهم الطبيعي في الموت
إحتجاجا على جرائم الإهمال التي إرتكبتها بلدية العاصمة ..!!
أحاول أن أشعر بالأسف ..
وأنا أشاهد أسرة فلسطينية تفترش الرصيف
بعد أن تحول منزلها إلى أنقاض ...
لمجرد أن إسرائيل تشفق على الحكومة الفلسطينية
فأرادت أن تخلصها من نفقات فواتير الكهرباء التي تستهلكها تلك الأسرة ..!!
أنا من كتبتُ لها يوماً :
أنا المثقلُ بـِ همٍّ لا ينتهي في غيابك
فمتى تجيئين لتطفئي النيران المشتعلة في داخلي ،،
وأنتِ الأكثر معرفة بكل الدهاليز السرية لـ قلبي
أي فوضى
تمارسها أنثى كأنتِ
بحق رجل
تبعثره حزناً
على فراقها
ثم تجمعه بعناية
عند حضورها .؟!!
أي دوامات يأس
هذه التي تبتلعني
مصابٌ أنا بدوار الحزن
أتقيءُ هماً وحسره ..
أفترش رمضاء إشتياقها
تلسعني الذكرى ..
فتلتصق بي أكثر
غير مبالية بما سيحدث ..
( فقد )
أنا بحاجةِ قُبلةٍ يتيمه / ونَفسٍ وحيد
توازي عمراً بأكمله ..
أنا بحاجة لحظات فقط
أسترق فيها السمع
لصوتكِ القادم من قلبي ..
أطلب حق اللجوء السياسي
إلى مملكة قلبك
وتطبيع العلاقات مع عينيك ..
لم أطلب الكثير يا سيدتي .!!
كل ما عليكِ فعله
هو أن تُشرعي نوافذكِ
لعاصفة أخرى تجتاحُ قلبكِ ..
حب آخر ..
أكبر/أصغر .. لا يهم !!
المهم أن أكون بجانبكِ
sms :
وينادي منادٍ من أقصى الروح
أن أفيقي أيتها القلوب العاشقة
فما عاد في العمر متَّسعٌ لـ حُب ..