حينما دقت الساعة واقتربت اللحظة تلو اللحظة جف حبر قلمي ..
قلت له ايها القلم لماذا الآن .. تلعثم في بادئ الامر .. واذ بي انظر اليه مندهشا وقد سقط راسه
صديقي لم كل هذا .. قال هي خيانة صديق ..! قلت له ماذا تقصد..؟
قال اللبيب بالاشارة يفهم ..! قلت له وقد رقت عيني اتقصد مفترق طرق ..! قال نعم ..!
قلت له اسفا واين الذكريات ...التفت الي متعجبا .. عن اي ذكريات تتحدث ..
حينها صدمني ..! قال لي ناكرا وجاحدا ذكرني بواحدة فقط ..! قلت له انتظر ..
واذ بي ارجع بالذكريات ..واقلب الصفحات ..قلت له تفضل هذا هنا جميعا توقفوا وتخيلوني وقلمي
قلت له اما يكفيك .. رد علي بكل تبجح هو واجب الصديق تجاهـ صديقه ولا تمن علي بواجب .. قلت له ساخر اي صديق انا لاامن عليك انت من طلب
قال اسمعني .. قلت انتظر انت من النوع الذي لايفهم معنى الوفاء ولكن لك مني نصيحة !..؟ قال ماهي عجل بها ..!
قلت له شوقا ام ماذا ..! يضحك بسخرية هات ما عندك..! قلت اسمع للقلم تواضع كلما بدأ منسوب حبرهـ ينقص..!
قال كيف ! قلت له لايتعالى ولا يشعر الاخرين بتفوقه وكل الاقلام تدرك عطائه ومجهودهـ وتقدر كرمه ويشعر بتفوقه امام بقية الاقلام ..!
وللقلم فائدة لاينظر اليها الاخرون حينما يكون مستوى حبرهـ ثابتا لايتغير ! افهمت الان المقصود واللبيب بالاشارة يفهم ..!
قال القلم تقصد اني للزينة فقط .. لقد خرجنا عن الموضوع كثيرا اين ما تمن به علي..! قلت انصت لي بتمعن ..!
وفـــــــــــــــــــاء صـــــديــــــق
القصة منقولة وانما جلبتها للتشبيه فقط
( أبطال القصة )
( انا / القلم / الصفحة )
انا : الجندي
الرئيس : الصفحة
القلم : صديقي
قال الجندي لرئيسه :
صديقي لم يعد من ساحة المعركة سيدي ..
أطلب منكم السماح لـي بالذهاب والبحث عنه
قال الرئيس :
الإذن مرفوض!!
لا أريدك أن تخاطر بحياتك من أجل رجل من المحتمل أنّه قد مات
ذهب الجندي .. دون أن يعطي أهميّة لرفض رئيسه ..
وبعد ساعة عاد مصاب بجرحٍ مميت وهو حاملاً جثة صديقه!
كان الرئيس معتزاً بنفسه فقال:
لقد قلت لك أنّه قد مات !..
قل لي أكان يستحق منك كل هذه المخاطرة للعثور على جثّته !؟!”
أجاب الجنديّ محتضراً:
بكل تأكيد سيدي
عندما وجدته كان لا يزال حياً ..
واستطاع أن يقول لي: كنت واثقاً بأنّك ستأتي!..
حينها بكى القلم وقال فعلا هي أيام تمثل قمة الصدقة والوفاء واجهش بالبكاء هنا ..!
قلت له يا صديقي لاتحزن انا اعرف انك اختلقت هذهـ الاعذار كلها بسبب رهبة صديقك القلم كـــ ..! قال لي ما اروعك دمت لي صديقا ياأعز صديق ..!
قلت له هو تواضع منك عزيزي !
ابشر بالذي يسرك .. وبدأ القلم يسطر ...
انت الصديق الذي يقبل عذري .. الصديق الذي يسامح زلتي .. الصديق الذي يحل مكاني اثناء غيابي..
الصديق الذي تنصحني في حال خطئي وتشجعني وتفرح بي في حال نجاحي ..الصديق الذي يستقبلني بالابتسامة والترحاب..
الصديق الذي يستر عيبي .. الصديق الذي تدخل السعادة الى قلبي ..الصديق الذي ياتيني عندما يتخلى عني الجميع ..
الصديق الذي اسر له ما بقلبي .. الصديق الذي انعش روحي .. الصديق الذي سطر لي معنى الحياة ..
الصديق الذي يقف معي في السراء والضراء .. الصديق الذي يفرح لفرحي ويحزن لحزني ..الصديق الذي يحبني في الله دون مصلحة..
الصديق الذي تؤثرني على نفسك .. الصديق الذي تتمنى لي كل الخير .. الصديق الذي تدعو لي بظهر الغيب ..
الصديق الذي تفتخر بي امام الناس ..الصديق الذي يفرح اذا احتجت اليه والذي يتمنى لي ما يتمناه لنفسه..الصديق الذي أتخذ خلقه وأدبه قدوة لي ..
انت صديقي الذي أطلق عليه الوفي كلمة صديق تستحقها بكل حروفها
ص: صورة واحدة تجمعنا
د: دمنا واحد لاننا اكثر من الاخوة الان
ي: يدنا واحدة
ق: قلب واحد يجمعنا
قلت له قلمي عزيزي لقد أكثرت علي بالاطراء وانا لااستحق كل هذا ..!!
قال أنت من افهمني معنى الصداقة وقلت لي أن الصداقة كنز من الوفاء معناها جميل والأجمل هو ملكها ورأيتها فيك
قلت له يا قلمي كم انا سعيد وأنا أجد في حياتي من يقول لي هذهـ الكلمة..(كنت واثقا بانك ستاتي)!!
رد الصداقه شيء رائع حينما تكون بهذهـ الصورهـ..! قلت له نعم ..
هنا حاولت أن أعبر وأن أواصل عن معنى هذه الصداقة العظيمه ولكني عجزت ..!
بالتأكيد حين يتخلى عنك الجميع ستعرف من هو صديقك الوفي !
فالإنسان منا يحتاج امس الحاجة لصديق وفي يشاركه هموم حياته ويقاسمه الحزن والسعاده ويكون له سند وخير مرشد صديق وقت الضيق بمعنى أعم وأشمل !
فالمرء بلاصديق .. كالجسد بلا روح .... والحياة بلا صداقة .. كالحديقة بلا اشجار !!
لماذا تبكي عند خيانة صديقك ولاتبكي عند وفاء صديقك لك ؟
أيعقل أننا سمعنا عن دموع الالم ولم نسمع عن دموع الفرح ....!
فالبكاء اقل جزاء للوفاء واسئلوني و اسئلو قلمي !
الصداقة كنز من كنوز الوفاء معنــاها جميل والاجمل هو ملكها ...
بـــقـلـمــي،،