لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 42

الموضوع: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    U23 العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

    بسم الله الرحمن الرحيم

    مقدمة:

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:



    ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أنه كان يبشرأصحابه بمجيء شهر رمضان ، ويخبرهم عليه الصلاة والسلام أنه شهر تُفتح فيه أبواب الرحمة وأبواب الجنة ، وتغلق فيه أبواب جهنم ، وتغل فيه الشياطين 0

    يقول صلى الله عليه وسلّم :

    ( إذا كانت أول ليلة من رمضان فتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، وغلقت أبواب جهنم فلم يفتح منها باب ، وصفدت الشياطين ، وينادي منادٍ : ياباغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة ) 0

    ويقول عليه الصلاة والسلام :

    ( جاءكم شهر رمضان شهر بركة ، يغشاكم الله فيه ، فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء ، ينظر الله إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم ملائكته ، فأروا الله من أنفسكم خيراً ، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله)0

    ويقول عليه الصلاة والسلام :

    ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدرة إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) 0

    ويقول عليه الصلاة والسلام :

    ( يقول الله عز وجل : كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي ، للصائم فرحتان : فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ، ولخلوف فم الصائم أطيب عندالله من ريح المسك ) 0

    والأحاديث في فضل صيام رمضان وقيامه وفضل جنس الصوم كثيرة 0

    فينبغي للمؤمن أن ينتهز هذه الفرصة وهي ما من الله به عليه من إدراك شهر رمضان ؛ فيسارع إلى الطاعات ، ويحذر السيئات ، ويجتهد في أداء ما افترض الله عليه.


    وسيكون بإذن هذا الموضوع تذكيراً بالعبادات والطاعات في هذا الشهر الفضيل فأسأل الله تعالى أن يعيننا وإياكم على حسن صيامه وقيامه وأن يجعلنا و من عتقائه من النار

    وبالله التوفيق...
    التعديل الأخير تم بواسطة ا.عبدالله ; 23 -08- 2009 الساعة 03:09 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبوحفص
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    11 2004
    الدولة
    صامطة - المدينة المنورة
    المشاركات
    9,283

    رد: عبادات في رمضان .. متجدد يومياً بإذن الله



    جزاك الله أ.عبدالله ونفع بك
    سنكون معك بإذن الله طوال أيام شهر رمضان المبارك


  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ملاك البشر

    بريق الذهب
    تاريخ التسجيل
    11 2008
    الدولة
    مملكتي
    المشاركات
    806

    رد: عبادات في رمضان .. متجدد يومياً بإذن الله


    جعله الله في موازين حسناتك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: عبادات في رمضان .. متجدد يومياً بإذن الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوحفص مشاهدة المشاركة

    جزاك الله أ.عبدالله ونفع بك
    سنكون معك بإذن الله طوال أيام شهر رمضان المبارك

    وإياك عزيزي

    شكرا لتواجدك

    وفقك الله..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: عبادات في رمضان .. متجدد يومياً بإذن الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملاك البشر مشاهدة المشاركة

    جعله الله في موازين حسناتك
    شكرا لمرورك

    وفقك الله..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: عبادات في رمضان .. متجدد يومياً بإذن الله

    1ـ صيام رمضان

    يجب صوم رمضان على كل مسلم، بالغ، عاقل، قادر على الصوم، مقيم، ذكراً كان أو أنثى، خال من الموانع كالحيض والنفاس وهذا خاص بالنساء.

    وقد أوجب الله الصيام على هذه الأمة كما أوجبه على الأمم قبلها.

    قال الله تعالى:
    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة/183).


    يقول ابن عثمين رحمه الله تعالى :

    " صيام شهر رمضان فرض بنص الكتاب والسنة وإجماع المسلمين، قال تعالى: {يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }. إلى قوله: {شَهْرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِىۤ أُنزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَـٰتٍ مِّنَ ٱلْهُدَىٰ وَٱلْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام ".

    وقال عليه الصلاة والنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي "إذا رأيتموه فصوموا"، وأجمع المسلمون على أن صيام رمضان فرض، وأنه أحد أركان الإسلام، فمن أنكر فرضيته كفر، إلا أن يكون ناشئاً في بلاد بعيدة، لا يعرف فيها أحكام الإسلام فيعرف بذلك، ثم إن أصر بعد إقامة الحجة عليه كفر، ومن تركه تهاوناً بفرضيته فهو على خطر، فإن بعض أهل العلم يرى أنه كافر مرتد، ولكن الراجح أنه ليس بكافر مرتد، بل هو فاسق من الفساق لكنه على خطر عظيم." انتهى


    وقد ذكر الله تعالى الحكمة من مشروعية الصيام وفرضِه علينا في قوله :
    ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقرة / 183 .

    فالصيام وسيلة لتحقيق التقوى ، والتقوى هي فعل ما أمر الله تعالى به ، وترك ما نهى عنه .

    فالصيام من أعظم الأسباب التي تعين العبد على القيام بأوامر الدين .

    وقد ذكر العلماء رحمهم الله بعض الحكم من مشروعية الصيام ، وكلها من خصال التقوى ، ولكن لا بأس من ذكرها ، ليتنبه الصائم لها ، ويحرص على تحقيقها .

    فمن حكم الصوم :

    1- أَنَّ الصَّوْمَ وَسِيلَةٌ إلَى شُكْرِ النِّعْم , فالصيام هُوَ كَفُّ النَّفْسِ عَنْ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ وَالْجِمَاعِ , وهذه مِنْ أَجَلِّ النِّعَمِ وَأَعْلاهَا , وَالامْتِنَاعُ عَنْهَا زَمَانًا مُعْتَبَرًا يُعَرِّفُ قَدْرَهَا , إذْ النِّعَمُ مَجْهُولَةٌ , فَإِذَا فُقِدَتْ عُرِفَتْ, فَيَحْمِلُهُ ذَلِكَ عَلَى قَضَاءِ حَقِّهَا بِالشُّكْرِ .

    2- أَنَّ الصَّوْمَ وَسِيلَةٌ إلَى ترك المحرمات , لأَنَّهُ إذَا انْقَادَتْ النَفْسٌ لِلامْتِنَاعِ عَنْ الْحَلالِ طَمَعًا فِي مَرْضَاةِ اللَّهِ تَعَالَى , وَخَوْفًا مِنْ أَلِيمِ عِقَابِهِ , فَأَوْلَى أَنْ تَنْقَادَ لِلامْتِنَاعِ عَنْ الْحَرَامِ , فَكَانَ الصَّوْمُ سَبَبًا لاتِّقَاءِ مَحَارِمِ اللَّهِ تَعَالَى .

    3- أَنَّ فِي الصَّوْمِ التغلب على الشَّهْوَةِ , لأَنَّ النَّفْسَ إذَا شَبِعَتْ تَمَنَّتْ الشَّهَوَاتِ , وَإِذَا جَاعَتْ امْتَنَعَتْ عَمَّا تَهْوَى , وَلِذَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : ( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ : مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ ; فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ , وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ , وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ , فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ) .

    4- أَنَّ الصَّوْمَ مُوجِبٌ لِلرَّحْمَةِ وَالْعَطْفِ عَلَى الْمَسَاكِينِ , فَإِنَّ الصَّائِمَ إذَا ذَاقَ أَلَمَ الْجُوعِ فِي بَعْضِ الأَوْقَاتِ , ذَكَرَ مَنْ هَذَا حَالُهُ فِي جَمِيعِ الأَوْقَاتِ , فَتُسَارِعُ إلَيْهِ الرِّقَّةُ عَلَيْهِ , وَالرَّحْمَةُ بِهِ , بِالإِحْسَانِ إلَيْهِ , فكان الصوم سبباً للعطف على المساكين .

    5- فِي الصَّوْمِ قَهْرٌ لِلشَّيْطَانِ ، وإضعاف له , فتضعف وسوسته للإنسان ، فتقل منه المعاصي ، وذلك لأن ( الشَّيْطَان يَجْرِيَ مِنْ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ ) كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، فبالصيام تضيق مجاري الشيطان فيضعف ، ويقل نفوذه .

    قال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى" (25/246) :

    " ولا ريب أن الدم يتولد من الطعام والشراب ، وإذا أكل أو شرب اتسعت مجاري الشياطين - الذي هو الدم - وإذا صام ضاقت مجاري الشياطين ، فتنبعث القلوب إلى فعل الخيرات ، وترك المنكرات اهـ بتصرف ."

    6- أن الصائم يدرب نفسه على مراقبة الله تعالى ، فيترك ما تهوى نفسه مع قدرته عليه ، لعلمه باطلاع الله عليه .

    7- وفي الصيام التزهيد في الدنيا وشهواتها ، والترغيب فيما عند الله تعالى .

    8- تعويد المؤمن على الإكثار من الطاعات ، وذلك لأن الصائم في الغالب تكثر طاعته فيعتاد ذلك .

    فهذه بعض الحكم من مشروعية الصيام ، نسأل الله تعالى أن يوفقنا لتحقيقها ويعيننا على حسن عبادته.
    والله أعلم .

    انظر : تفسير السعدي (ص 116) ، حاشية ابن قاسم على الروض المربع (3/344) ، الموسوعة الفقهية (28/9) .
    التعديل الأخير تم بواسطة ا.عبدالله ; 23 -08- 2009 الساعة 03:10 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الشفق
    مجلس الإدارة

    أبومحمد
    تاريخ التسجيل
    01 2005
    المشاركات
    26,319

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

    الله يوفقك لكل خير أخي عبدالله
    ما احوجنا لمعرفة هذه المعلومات
    لتكون عبادتنا على صورة حقيقية
    ونستغل هذا الشهر بهذه العبادات
    التي يغفل عنها الكثير ولا يعرفون من رمضان
    سوى الصيام والامتناع عن الأكل والشرب .

  8. #8
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية قلب الوفا


    إبتسامة نقاء
    تاريخ التسجيل
    11 2007
    الدولة
    لكْ الحمُد رّبيْ بِقدر مآنسّعدْ وّ نتألمْ ?
    المشاركات
    37,290

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله


    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
    على طرحكم المميز والذي يدل ع حرصكم الله يثيبكم يارب


    اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    حينما يكون الإبداع .. يكون أبوفهـد نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    رحمك الله يا بارقه وغفر لك وأدخلك فسيح الجنان

  9. #9
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشفق مشاهدة المشاركة
    الله يوفقك لكل خير أخي عبدالله
    ما احوجنا لمعرفة هذه المعلومات
    لتكون عبادتنا على صورة حقيقية
    ونستغل هذا الشهر بهذه العبادات
    التي يغفل عنها الكثير ولا يعرفون من رمضان
    سوى الصيام والامتناع عن الأكل والشرب .

    وإياك يا أبا محمد

    شكرا لتواجد النير

    وفقك الله..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلب الوفا مشاهدة المشاركة

    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
    على طرحكم المميز والذي يدل ع حرصكم الله يثيبكم يارب
    وإياك شكرا لتواجدك

    وفقك الله ..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  11. #11
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

    2- صلاة الجماعة



    قال الإمام أحمد – رحمه الله تعالى – في رسالة المسجد ص373 :

    ' وأمروا رحمكم الله بالصلاة في المساجد من تخلف عنها , وعاتبوهم إذا تخلفوا عنها , وأنكروا عليهم بأيديكم , فإن لم تستطيعوا فبألسنتكم , واعلموا أنه لا يسعكم السكوت عنهم , لأن التخلف عن الصلاة من عظيم المعصية ... ثم ذكر حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – وقال : فلو لا أن تخلفهم عن الصلاة في المسجد معصية كبيرة وعظيمة ما تهددهم النبي صلى الله عليه وسلم بحرق منازلهم , ثم ذكر أثر عمر في المتخلفين وقوله : ليحضرن المسجد أو لأبعثن إليهم من يجافي رقابهم ' .

    وقال الإمام الشافعي – رحمه الله تعالى – في الأم 1/154 :

    ' فلا أرخّص لمن قدر على صلاة الجماعة في ترك إتيانها إلا من عذر ' .

    وقال ابن القيم – رحمه الله تعالى – في كتاب الصلاة له ص461 :

    ' ومن تأمل السنة حق التأمل تبين له أن فعلها في المساجد فرض على الأعيان إلا لعارض يجوز معه ترك الجمعة والجماعة فترك حضور المسجد لغير عذر كترك أصل الجماعة لغير عذر , وبهذا تتفق جميع الأحاديث والآثار , ثم ذكر خطبة عتاب ابن أسيد في أهل مكة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وقوله : يا أهل مكة والله لا يبلغني أن أحداً منكم تخلف عن الصلاة في المسجد في الجماعة إلا ضربت عنقه , ثم قال ابن القيم : فالذي ندين الله به أنه لا يجوز لأحد التخلف عن الجماعة في المسجد إلا من عذر ' .

    أما ابن حزم :

    فإنه يرى أنها لا تجزئ صلاة فرض من رجل يسمع الأذان إلا في المسجد مع الإمام , فإن كان لا يسمع الأذان صلى جماعة في مكانه إن وجد أحداً , وإلا أجزأته الصلاة وحده ' . صرح بذلك في المحلى 4/188 .

    نرى من الأدلة وأقوال العلماء السابقة أنه لا يجوز التأخر عن صلاة الجماعة لمن يسمعون صوت الأذان بلا عذر من الشرع وخاصة جيران المسجد , حتى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرخص للأعمى الذي طلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له في الصلاة في بيته . وخاصة في شهر رمضان شهر العبادة والرحمة والمغفرة والعتق من النار .


    ونظراً لعزوف كثير من الناس عن صلاة الجماعة، وتكاسلهم عنها، أحببنا أن نُذَكِّر أنفسنا وإياهم في هذا الشهر الفضيل ببعض فضائل صلاة الجماعة، والله الموفق إلى كل خير.

    الأجرالمضاعف:

    قال النبي صلى الله عليه وسلم: «صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة» [متفق عليه].

    رفع الدرجات وحط الخطيئات :

    قال صلى الله عليه وسلم: «صلاة الرجل في جماعة تَضْعفُ على صلاته في بيته وفي سوقه خمساً وعشرين ضعفاً، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد، لايُخْرِجُه إلا الصلاة، لم يخطُ خطوة إلا رُفِعَت له بها درجة، وحُطّ عنه بها خطيئة ، فإذا صلَّى لم تزل الملائكة تُصلِّي عليه، مادام في مُصلَّاه مالم يُحْدِث: اللهم صلّ عليه، اللهم ارحمه، ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة» [متفق عليه].

    غُفران الذُّنوب:

    قال صلى الله عليه وسلم: «مَن توضأ فأَسْبَغ الوضوء، ثم مشى إلى صلاة مكتوبة فصلَّاها مع الإمام، غُفِرَ له ذنبه» [رواه ابن خزيمة وصحَّحه الألباني].

    صلاة الجماعة من سنن الهدى:

    عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "مَن سَرَّه أن يلقى الله غداً مسلماً، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث يُنادى بَهَن، فإن الله تعالى شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سُنن الهدى، وإنهن من سُنن الهدى، ولو أنكم صليتم فيبيوتكم كما يصلي هذا المتخلِّف في بيته؛ لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم... ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يُؤْتى به يُهَادَى بين الرَّجُلَين حتى يُقَام في الصف" [رواه مسلم].

    من حافظ على الجماعة عاش بخير ومات بخير:

    قال صلى الله عليهوسلم: «أتاني الليلة آتٍ من ربي. قال: يا محمد ! أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: نعم؛ في الكفَّارات والدرجات، ونقل الأقدام للجماعات،وإسباغ الوضوء في السَّبَرات، وانتظار الصلاة، ومَن حافظ عليهن عاش بخير، ومات بخير، وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه» [رواه أحمد والترمذي وصحَّحه الألباني].

    حتى الأعمى يصلي في الجماعة:

    أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجلٌ أعمى فقال:يا رسولالله ! ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فرخَّص له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي في بيته فلمَّا وَلَّى دعاه فقال: «هل تسمع النداء بالصلاة؟»قال:نعم. قال: «فأجِبْ» [رواه مسلم].

    الترهيب منترك الجماعة:

    قال صلى الله عليه وسلم: «إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولوحَبْواً، ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتُقام، ثم آمر رجلاً فيُصلي بالناس، ثم أنطلِق معي برجال معهم حِزَمٌ من حَطَب، إلى قوم لا يشهدون الصلاة، فأُحَرِّق عليهم بيوتهم بالنار» [متفق عليه].

    فضل صلاة العشاء وصلاةالفجر:

    قال صلى الله عليه وسلم: «من صلَّى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله» [رواه مسلم].

    براءة من النار وبراءة من النفاق:

    وقال صلى الله عليه وسلم: «من صلى لله أربعين يوماً في جماعة، يدرك التكبيرة الأولى، كُتب له براءتان: براءة من النار،وبراءة من النفاق» [رواه الترمذي وحسَّنه الألباني].

    أما الذين يصومون بدون صلاة فأكتفي بقول سماحة العلامة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله لما سأله أحدهم:

    يعيب بعض علماء المسلمين على المسلم الذي يصوم ولا يصلي، فما دخل الصلاة في الصيام، فأنا أريد أن أصوم لأدخل مع الداخلين من باب الريان، ومعلوم أن رمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن، أرجو التوضيح وفقكم الله ؟

    فأجاب عليه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:


    الذين عابوا عليك أن تصوم ولا تصلي على صواب فيما عابوه عليك، وذلك لأن الصلاة عمود الإسلام، ولا يقوم الإسلام إلا بها، والتارك لها كافر خارج عن ملة الإسلام، والكافر لا يقبل الله منه صياماً، ولا صدقة، ولا حجاً ولا غيرها من الأعمال الصالحة لقول الله تعالى: { وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ } [التوبة:54].

    وعلى هذا فإذا كنت تصوم ولا تصلي، فإننا نقول لك أن صيامك باطل غير صحيح، ولا ينفعك عند الله، ولا يقربك إليه.

    وأما ما وهمته من أن رمضان إلى رمضان مكفراً لما بينهما فإننا

    نقول لك:

    إنك لم تعرف الحديث الوارد في هذا فإن رسول الله يقول:

    « الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ».

    فاشترط النبي عليه الصلاة والسلام لتكفير رمضان إلى رمضان أن تجتنب الكبائر، وأنت أيها الرجل الذي لا يصلي ويصوم لم تجتنب الكبائر، فأي كبيرة أعظم من ترك الصلاة، بل إن ترك الصلاة كفر، فكيف يمكن أن يكفر الصيام عنك، فترك الصلاة كفر.

    ولا يقبل منك الصيام. فعليك يا أخي أن تتوب إلى ربك، وأن تقوم بما فرض الله عليك من صلاتك ثم بعد ذلك تصوم.

    ولهذا بعث الله النبي معاذاً إلى اليمن قال: « ليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات لكل يوم وليلة »

    فبدأ بالصلاة ثم الزكاة، بعد ذكر الشهادتين. انتهى
    التعديل الأخير تم بواسطة ا.عبدالله ; 07 -09- 2009 الساعة 01:01 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  12. #12
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مُشَارِك
    تاريخ التسجيل
    06 2009
    المشاركات
    253

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

    موضع قيم

    بارك الله فيك ونفع بك

  13. #13
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُشَارِك مشاهدة المشاركة
    موضع قيم

    بارك الله فيك ونفع بك
    شكرا لمرورك

    وفقك الله...
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  14. #14
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

    3- صلة الأرحام:


    لقد دعا الإسلام إلى صلة الرحم لما لها من أثر كبير في تحقيق الترابط الاجتماعي ودوام التعاون والمحبة بين المسلمين . وصلة الرحم واجبة لقوله تعالى : ( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام) سورة النساء آية1 . وقوله : ( وآتِ ذا القربى حقه والمسكين ) سورة الإسراء آيه 26 .

    وقد حذر تعالى من قطيعة الرحم بقوله : ( والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار ) سورة الرعد آيه 25 .

    وأي عقوبة أكثر من اللعن وسوء الدار تنتظر الذين يقطعون أرحامهم ، فيحرمون أنفسهم أجر الصلة في الآخرة ، فضلا عن حرمانهم من خير كبير في الدنيا وهو طول العمر وسعة الرزق ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    " من أحب أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه ". رواه البخاري (5986) ومسلم (2557)

    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    " إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت : هذا مقام العائذ بك من القطيعة . قال : نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك. قالت : بلى . قال : فذاك لك " ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أقرأوا إن شئتم ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم . أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ) صحيح مسلم بشرح النووي 16/112

    إذا عرفنا هذا فلنسأل من هو الواصل للرحم ؟

    هذا ما وضّحه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله :

    " ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها " رواه البخاري (5645).

    فإذا كانت العلاقة ردا للجميل ومكافأة وليس ابتداء ومبادرة فإنها حينئذ ليست بصلة وإنما هي مقابلة بالمثل ، وبعض الناس عندهم مبدأ : الهدية مقابل الهدية ، ومن لم يهدنا يحرم ، والزيارة مقابل الزيارة ، ومن لم يزرنا يقاطع ويهجر ، فليست هذه صلة رحم أبدا وليس هذا ما طلبه الشّارع الحكيم ، وإنما هي مقابلة بالمثل فقط وليست هي الدرجة العالية التي حثّت على بلوغها الشّريعة .

    قال رجل لرسول الله عليه وسلم : إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عليهم ويجهلون علي فقال :

    " إن كنت كما قلت فكأنما تسفهم الملّ ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك " .
    رواه مسلم بشرح النووي 16/ 115 .

    والملُّ هو الرماد الحار . ومن يطيق أن يلقم الرماد الحار أعاذنا الله من قطيعة الرحم .

    واختلف العلماء في حدّ الرحم التي يجب وصلها إلى ثلاثة أقوال :

    القول الأول : أن حد الرحم هو : الرحِم المَحرَم .
    والقول الثاني : أنهم الرحم من ذوي الميراث .
    والقول الثالث : أنهم الأقارب من النسب سواء كانوا يرثون أم لا .

    والصحيح من أقوال أهل العلم هو القول الثالث ، وهو :

    أن الرحم هم الأقارب من النسب – لا من الرضاع – من جهة الأب والأم .

    أما أقارب الزوجة فليسوا أرحاماً للزوج , وأقارب الزوج ليسوا أرحاماً للزوجة .

    وقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :

    من هم الأرحام وذوو القربى حيث يقول البعض إن أقارب الزوجة ليسوا من الأرحام ؟

    فأجاب :

    " الأرحام هم الأقارب من النسب من جهة أمك وأبيك ، وهم المعنيون بقول الله سبحانه وتعالى في سورة الأنفال والأحزاب : ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) الأنفال/75 ، والأحزاب/6 .

    وأقربهم : الآباء والأمهات والأجداد والأولاد وأولادهم ما تناسلوا ، ثم الأقرب فالأقرب من الإخوة وأولادهم ، والأعمام والعمات وأولادهم ، والأخوال والخالات وأولادهم .

    وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لما سأله سائل قائلاً: من أبر يا رسول الله ؟ قال : ( أمك ) قال : ثم من ؟ قال : ( أمك ) قال : ثم من ؟ قال : ( أمك ) قال : ثم من ؟ قال : ( أباك ، ثم الأقرب فالأقرب ) خرجه الإمام مسلم في صحيحه ، والأحاديث في ذلك كثيرة .

    أما أقارب الزوجة : فليسوا أرحاماً لزوجها إذا لم يكونوا من قرابته ، ولكنهم أرحام لأولاده منها ، وبالله التوفيق " انتهى .
    " فتاوى إسلامية " ( 4 / 195 ) .

    فأقارب كل واحد من الزوجين ليسوا أرحاماً للأخر , ومع ذلك فينبغي الإحسان إليهم , لأن ذلك من حسن العشرة بين الزوجين , ومن أسباب زيادة الألفة والمحبة .



    وصلة الرحم تكون بأمور متعددة ، منها :

    الزيارة ، والصدقة ، والإحسان إليهم , وعيادة المرضى ، وأمرهم بالمعروف ، ونهيهم عن المنكر ، وغير ذلك .

    قال النووي رحمه الله :

    " صلة الرحم هي الإحسان إلى الأقارب على حسب الواصل والموصول ؛ فتارة تكون بالمال ، وتارة تكون بالخدمة ، وتارة تكون بالزيارة ، والسلام ، وغير ذلك " انتهى .
    " شرح مسلم " ( 2 / 201 ) .

    وقال الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله :

    " وصلة الأقارب بما جرى به العرف واتّبعه الناس ؛ لأنه لم يبيّن في الكتاب ولا السنة نوعها ولا جنسها ولا مقدارها ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقيده بشيء معين ... بل أطلق ؛ ولذلك يرجع فيها للعرف ، فما جرى به العرف أنه صلة فهو الصلة ، وما تعارف عليه الناس أنه قطيعة فهو قطيعة " انتهى .
    " شرح رياض الصالحين " ( 5 / 215 ) .
    والله أعلم .
    التعديل الأخير تم بواسطة ا.عبدالله ; 07 -09- 2009 الساعة 01:02 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  15. #15
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبوحفص
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    11 2004
    الدولة
    صامطة - المدينة المنورة
    المشاركات
    9,283

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله



    جزاك الله خير يا أ.عبدالله

    وجعل ذلك في ميزان حسناتك



  16. #16
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوحفص مشاهدة المشاركة

    جزاك الله خير يا أ.عبدالله

    وجعل ذلك في ميزان حسناتك


    وإياك عزيزي

    شكرا لتواجدك

    وفقك الله..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  17. #17
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

    4ـ حق الجار



    إن الله تعالى أمر بالإحسان إلى الجار، وكف الأذى عنه، ولهذا كان الجار الصالح من أسباب سعادة الدنيوية والأخروية، كما جاء عن نافع ابن عبد الحارث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

    «مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الْجَارُ الصَّالِحُ وَالْمَرْكَبُ الْهَنِيءُ وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ» رواه أحمد وغيره.

    لأن صلاح الجار أقل فوائده أنه إن لم يحسن إليك سيكف أذاه عنك، وإن رآك لاهيا نصحك، أو ناسيا خيرا ذكّرك، أو جاهلا علَّمك، أو محتاجا ساعدك، بخلاف جار السوء فإنه يشغلك ويلهيك، ويسيء إليك ويؤذيك، ولهذا جاء في حديث أبي هريرة:

    «تعوذوا بالله من جار السوء في دار المقام فإن جار البادية يتحول عنك» رواه النسائي وأحمد.

    وقد جاء الإسلام بالحث على الإحسان إلى الجار وإكرامه في مواضع عديدة من الكتاب والسنة، مما يدل على عظيم العناية به والإحسان إليه، جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

    «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ».

    وعن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

    «خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره» رواه الترمذي وأحمد.

    وفي أثر رواه ابن عمر رضي الله عنهما: «من أغلق بابه دون جاره مخافة على أهله وماله فليس ذلك بمؤمن، وليس بمؤمن من لم يأمن جاره بوائقه».

    أتدري ما حق الجار:

    إذا استعانك أعنته، وإذا استقرضك أقرضته، وإذا افتقر عدت عليه، وإذا مرض عدته، وإن مات اتبعت جنازته، وإن أصابه خير هنأته، وإنه أصابته مصيبة عزيته، ولا تستطل عليه بالبنيان فتحجب عنه الريح إلا بإذنه، ولا تؤذه بقتار قدرك إلا أن تغرف له منها، وإذا اشتريت فاكهة فأهد له، وإن لم تفعل فأدخلها سرا ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده.

    وقال صلى الله عليه وسلم: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِى بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ».

    عباد الله:
    إن حسن الجوار سبب لدخول الجنة، وسوءه سبب من أسباب دخول النار، ولهذا نبه صلى الله عليه وسلم على عظم خطر إيذاء الجار، وأثره على أعمال الخير والقربات إلى الله تعالى، فعن أبي هريرة قال:

    «قال رجل: يا رسول الله إِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا. قَالَ: هِيَ فِي النَّارِ. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلَاتِهَا وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ مِنْ الْأَقِطِ وَلَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا. قَالَ: هِيَ فِي الْجَنَّةِ» رواه أحمد وغيره.

    فأخبر صلى الله عليه وسلم عن تلك المرأة أنها من أهل النار لإيذائها جيرانها بلسانها وإن كانت تقوم الليل وتصوم النهار وتتصدق بمالها وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

    «والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن. قيل: ومن يا رسول الله قال : الذي لا يأمن جاره بوائقه» رواه البخاري.

    والبوائق: هي الشرور والمصائب

    عباد الله:

    لقد حرم الشرع إيذاء الجار في ماله أو عرضه أو دمه، فعن المقداد ابن الأسود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه:

    «ما تقولون في الزنا قالوا: حرمه الله ورسوله فهو حرام إلى يوم القيامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: لأن يزني الرجل بعشرة نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره فقال: ما تقولون في السرقة قالوا: حرمها الله ورسوله فهي حرام قال: لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر عليه من أن يسرق من جاره» رواه أحمد.

    عباد الله :

    حيث ضاعف صلى الله عليه وسلم جريمة الزنا والسرقة في حق الجار إلى عشرة أضعاف لأنه كان حقا عليه أن يحفظه في ماله وعرضه، وقد أمنه جاره فخان الأمانة وانتهك حرمته، إضافة إلى ارتكاب ما حرم الله ورسوله، وجاء في الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ قَالَ:

    «أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ». قُلْتُ: إِنَّ ذَلِكَ لَعَظِيمٌ. قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ. قَالَ: «وَأَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ تَخَاف أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ». قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ. قَالَ: «أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ». متفق عليه.

    فقرن النبي صلى الله عليه وسلم بين هاتين الجريمتين العظيمتين الإشراك بالله وجحود ربوبيته وأنه الخالق الرازق وبين أن يزني المسلم بامرأة جاره أو بنته أو أخته ويجحد حقه عليه وائتمانه له، ويا لها من جريمة عظيمة نعوذ بالله من الخيانة.

    عباد الله:

    يقول الله تبارك وتعالى:

    (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا) [النساء/36].

    قال القرطبي رحمه الله: (فالوصاة بالجار مأمور بها مندوب إليها مسلما كان أو كافرا).

    ويروى أن رجلا جاء إلى ابن مسعود رضي الله عنه فقال له:

    إن لي جارا يؤذيني ويشتمني ويضيق علي فقال: (اذهب، فإن هو عصى الله فيك فأطع الله فيه)

    قال بعضهم:




    والجـار لا تذكـر كريمـة بيتـه...واغضب لابن الجار إن هو أُغضبا


    احفـظ أمانتـه وكـن عـزا لـه...أبـدا وعـن مـا سـواه متجنبـا


    كن لينـا للجـار واحفـظ حقـه...كرما وعـن مـا سـاءه متجنبـا





    عباد الله:

    إن حق الجار كبير وعظيم وواسع، فمن حق الجار الإحسان إليه بتقديم ما هو حسن مرغوب عنده من قول أو عمل، وتقديم العون له إن احتاج إليه، وإشباعه إن كان جائعا، لما روى أنس ابن مالك رضي الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    «ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به»

    رواه الطبراني والبزار وقال الهيثمي في المجمع إسناد البزار حسن.

    ومن حق الجار أن تكون أمينا، ولأسراره حافظا، ولعرضه صائنا، متوددا إليه، حريصا على مصالحه كما تحرص على مصالحك، وإن أعظم حقوق الجار النصح له بالمعروف، ودعوته إلى سبل الخير والصلاح، ونهيه عن المنكر إذا وقع فيه، ومن ذلك التكاسل عن صلاة الجماعة في المسجد، فإن حقا على كل متجاورين أن يتواصلا بالمعروف، وأن يتناصحا في الدين، ويحذرا من إيقاع الأذية فيما بينهما، فإنه ما من جار إلا سيتعلق بجاره يوم القيامة يطالبه بحقه، روى البخاري في الأدب المفرد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

    «كم من جار متعلق بجاره يوم القيامة يقول: يا رب هذا أغلق بابه دوني فمنع معروفه».

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
    التعديل الأخير تم بواسطة ا.عبدالله ; 07 -09- 2009 الساعة 01:03 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  18. #18
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابن البدوي
    عضو موقوف
    تاريخ التسجيل
    08 2008
    المشاركات
    117

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

    كم نحن بحاجة لهذه المواضيع وخاصة في هذا الشهرالفضيل

    جزاك الله خيرا

  19. #19
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن البدوي مشاهدة المشاركة
    كم نحن بحاجة لهذه المواضيع وخاصة في هذا الشهرالفضيل

    جزاك الله خيرا
    وإياك عزيزي
    شكرا لتواجدك
    وفقك الله..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  20. #20
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: العبادات في رمضان ..موضوع متجدد يومياً بإذن الله

    5ـ تفطير الصائم



    عن زيد بن خالد الجهني قال : قال صلى الله عليه وسلم :

    " مَن فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا " .

    رواه الترمذي ( 807 ) وابن ماجه ( 1746 ) وصححه ابن حبان ( 8 / 216 ) والألباني في " صحيح الجامع " ( 6415 ) .

    قال شيخ الإسلام :

    والمراد بتفطيره أن يشبعه .

    ا.هـ الاختيارات ص 194 .


    وقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويرونه من أفضل العبادات .

    وقد قال بعض السلف :

    لأن أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعاماً يشتهونه أحب إلي من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل .

    وكان كثير من السلف يؤثر بفطوره وهو صائم ، منهم عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - وداود الطائي ومالك بن دينار ، وأحمد بن حنبل ، وكان ابن عمر لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين .

    وكان من السلف من يطعم إخوانه الطعام وهو صائم ويجلس يخدمهم ، منهم الحسن وابن المبارك .

    قال أبو السوار العدوي :

    كان رجال من بني عدي يصلون في هذا المسجد ما أفطر أحد منهم على طعام قط وحده ،إن وجد من يأكل معه

    أكل و إلا أخرج طعامه إلى المسجد فأكله مع الناس وأكل الناس معه .


    وعبادة إطعام الطعام ، ينشأ عنها عبادات كثيرة منها :


    التودد والتحبب إلى المُطعَمين فيكون ذلك سبباً في دخول الجنة :

    كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :

    " لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا "

    رواه مسلم ( 54 )

    كما ينشأ عنها مجالسة الصالحين واحتساب الأجر في معونتهم على الطاعات التي تقووا عليها بطعامك .


    وثواب تفطير الصائم كبير كما سبق وقلنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

    ( مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا )

    وهذا الثواب يحصل لكل من فطر صائما ، ولا يشترط أن يكون الصائم فقيرا ، لأن هذا ليس من باب الصدقة وإنما هو من باب الهدية ، ولا يشترط في الهدية أن يكون المهدَى إليه فقيراً ، بل تصح الهدية للغني والفقير .

    وأما الدعوات التي يكون القصد منها المباهاة والمفاخرة فإنها مذمومة ، وليس لصاحبها ثواب على هذا العمل ، وقد حرم نفسه خيراً كثيراً .

    وأما من دُعِي إلى مثل هذه الدعوات فإنه لا ينبغي له أن يحضرها ، ولا أن يشارك فيها ، بل عليه الاعتذار عن الحضور ، ثم إن تمكن من نصيحة صاحبها بأسلوب حسن أقرب إلى قبوله كان ذلك جيداً ، وليتجنب الكلام المباشر ، بأن يتلطف في العبارة ويأتي بكلام عامٍ ليس موجهاً إلى شخص بعينه .

    فإن الرفق في العبارة وحسن الأسلوب والبعد عن الكلمات القاسية والغليظة من أسباب قبول النصيحة ، والمسلم حريص على أن يقبل أخوه المسلم الحق ويعمل به .

    كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك ، فقد كان يفعل بعض أصحابه ما يُنكره النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه لا يواجههم بالإنكار بل كان يقول :

    (ما بال أقوام يفعلون كذا ؟)

    وهذا الأسلوب تحصل به المصلحة المطلوبة .
    والله تعالى أعلم .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •