ご عَــزْفُ ٳﻟـﺻـَـوَاعِـڨ ご

[الصاعق]

دائماً ما اهرب من رؤية فنجاني
وحين سقاني احد خلاني
ليمازحني بقراءة فنجاني
فقرأه صواعقاً تعزف هذياني
ولحناً سُلَمُه خذلاني
بألآت الموت يعزفه شيطاني



زوابع و أعاصير تبعدني عن أوطاني
و رحلة عمرٌ تعاند كل أحزاني
وبعض سواعد تمتد لإنتشالي
من الظلمة .. من الوحدة
من الهم .. من وجداني
سواعد تأتي لخيرٍ بظني
ثم تبدأ بقطع شرياني
وتجعل من قلبي مقاماً
لتنشد بحرمه على جثماني
تردد بوحها لعشقي
وتطعنني بعرقي التاجي
فلا أصدق كلما أخدع فيها
و أتعجب لنفسي وغبائي
وكيف اعدت لعب الحب
ولم اتعلم من كل اخطائي
خذ صديقي عني فنجاني
وأتركني مابين الهم والثاني
أعيد حسابات عمري
وأرتب كل اوراقي
علّ زوابعي تهدأ يوماً
وأجد ثغراً باسماً يرعاني
ثغراً تطيب لي رشفته
ويؤنس علي حقد زماني
و يبني مني شخصاً أخر
يقوى على غدر أعاوني
و أعيش له جنان و روض
يهنأ بي خلِي ويهناني
ولك وللحاظرين سلامي
و شوقٌ و ودٌ وعظيم إحترامي
وأسفٌ على دنيا نحبها
لا تستحق منَّا أي تفاني
ودعوة بظهرِِ غيبٍ
للرب الخالق الباري
أن يحفظني ويحفظكم
ويديم لي كل إخواني


دمتم بود



لكم مع كل
الإخاء والتقدير

[الصاعق]

أروقة المكان تصرخ مستغيثة
علَّ صلة القلوب تُخبر عن حالها
وتستنجد بأثار الخطوات الأخيرة
علَّ فأل الخلود يريح عن بالها

و صفارة الخطر اتعبها الصراخ
و عَظُم مصاب المكان بفيء الذكريات
أشواقها تذوب قيحاً سَمَم الجراح
و دوائها صَفاء سُقْيَة من نبع الحياة
دنياها هناك حيث زينة الأفراح
وسماها هَتَّانَة بكل عذبٍ فرات
يهدأ القلب فيها ويرتاح
ويرغد العمر ويمتد سنوات

تسقي فؤاداً أهزله النواح
أشقاه العشق أرعبته الرياح
تشفيه .. تحييه .. ترغده .. تحميه
تثبت أقدامه و ترويه
حتى ينبض بالحب كل يومٍ
و كلما أشرق عليه الصباح

سأظل أحبك

[الصاعق]

اليوم تلقاني في موعدها المعتاد
لتودعني في لقائنا الاخير ...
:
:

اليوم تراني مفتتٌ كما الرماد
و مترددٌ في حسم المصير ...
:
:

اليوم تتسابق العقارب ويسدل الستار
ويعود الأسى لصفحتي ويغادرها العبير ...
:
:


اليوم ...
يموت قلبي بهدوءٍ
وأعود كما كنت وحيد

[الصاعق]

سأفتقدك .. أتعلمين متى..؟؟
حينما أراك ..

حين يشرد ذهنك .. حين تستهويك الذكريات
حين تستعيدين الماضي وتستحلين مافات
سأفتقدك حين تتجهالين معالم حاظري
وحين تستعرضين لي عشاقك بالمئات

أتعلمين شيئاً ..؟؟

أعرف أنك الفاتنة ببزوغها الساحرة المتغنجة بعفافها
ومن وقع في حبك قد قتلته حدائقك وسموم اشواكها
و أن لن تحبي إلا رجلٌ إشتق قلوباً عجزت عن ثأرها
لتثأري لعذارى الأرض بموته و تتسيدي على نسائها

فلتكفي عني يداك .. فقد فتنت فيك حد الموت وعشق القبور
فقط هي التوابيت أسرتي .. والصمت مؤنس وحدتي
فمالذي سأجد منك بعد..أيكون خيرٌ وسعد
أو شقاءٌ وقصف رعد

؟؟؟؟؟




مهما كان الرد ..سأظل أعشقك

[الصاعق]

مساء مبعثر ... مساء مشتت
مساء لا أتمناه ولا أريد ان اعيده


مساء هَوَل البعد
مساء كَدَر الود
مساء اليَأَس والحُزن
مساء .. و شموخي قد إهتد !!!


أأأأأه يامساء .. كئيبٌ دون قمر !!
|| سحقاً لكل النجوم بغيابك ||

[الصاعق]

بُشرَاكَ ياقلبي فهاقد جائتك مشتاقة
عينٌ علينا و عينٌ إستحت بلباقبة
بُشرَاكَ قد عادت تهديك الحب بباقة
تنقذ ملهوفاً غريقاً بالعشق وأعماقه
بُشرَاكَ فقد حان للأسير زمن إعتاقه
بُشرَاكَ إن الأمل لبانا بكسر أطواقه
بُشرَاكَ فلادمع اليوم ولا سود أحداقه
بُشرَاكَ أعترف لها وقلها بكل طلاقة
بُشرَاكَ ياقلبي ياعظم بُشرَاكَ









رغم كل مافات.. ظللت أحبك

[الصاعق]

أناظر مغيب الشمس كل يوم وأهيم
أراجع ذكرياتي ويارسـمتـك عالغيم
أحترق من قهري وأتمنى إني أطير
لأجل ألامس وجنتك ولو كان بالغيم
وأحس بأنفاسك و أشـمهـا كالنسيم
أسقي فؤادي بك وأريحه من الضيم
وينشرح خاطري بشوف أغلى نديم
و يـتـوقـف عمـري معك ثـم يـستـديم
وألـقـى أشـقى سطـور أقـداري نعيم
دام إسمك محتواها وبخـتامها غريم

[الصاعق]

شخص جاء للدنيا وحيد منذ ولادته
إنسان عابر سبيل تاه عن سعادته
ثمة بسمة خرجت من انقاض تعاسته
حياته ورقة أحرقتها السنين
تناثر رمادها بإعصار دمر حياته

إجتمعت أقداره في يديكِ
وسكنت قلبه صورة عينيكِ
ترك كل دنياه وغادر إليكِ
عطشاً ثملاً متلهفاً لشفتيكِ

أحبك ولم يحب غيركِ


بكل إختصار هذا أنا

[الصاعق]

احبك حتى يتيقن لكل العشاق أنهم بلغوا مبالغ الهوى
إلا مبلغي لم يبلغه أحد ..
أحبك لجمال ذاتك رغم حسن جمالك
أحبك لنقاء قلبك رغم صفاء خدك
أحبك لبراءة روحك رغم شفاف دمعك
أحبك لكل جميل يتصف بك
و يفخر بأنك تنتمين إليه
أحبك حتى أكون سيد العشاق
ولا عاشقٍ سيكون مثلي
أحبك احبك احبك
يااجمل ما رأت عيناي

[الصاعق]

إن كان للحب طوراً لا يدركه البشر فأنا أول من ادركه فيك
و لو للغرام ألواناً غير مايرى الناس فأنا رأيت لوناً لايوصف على وجنتيك
لوناً أسميته عشقي و كل سعدي حين أضع يداي بيديك
وأتغزل بجمال ناظريك فتغمضي عني عينيك
يظهر لوني على طُهر خديك
واتعمد أن اخجلك و أصمم أن احرجك
حتى أرى ذاك اللون وأسمع همس شفتيك
دمتي للكون معجزةً ثامنة وشمساً بنور خديك
وأملاً لكل عاشق إفتتن فيك

رسلاً على شفتيك لاتعضي عليهما خجلاً
فطراوة غشاوتهما وحمرة شقوقهما تأن حزناً وصراخاً
يدمي كل قلوب عشاقك
ويطيح بجبال أحبابك
ومهما تمالكت القلوب نفسها
وإستبسلت الجبال بأسها
فلن تجد مأوى ليأسها
إلا بين أحضانك يكون حسمها
فرفقاً بالمحبين و مهلاً على العاشقين
بكل قواي العقلية أحبك وهناك مع جنوني أعشقك و في كل احوالي أهمسك
وأعيد همسي و اتنفسك وأردد أنفاسي وأفتخر بإني ملكٌ على مملكة قلبك
و سوف أتمالك غيرتي واغبط نفسي .. فللعشاق عذرهم و مع الشعراء حقهم
لو تأملوا وتغزلوا و أنشدوا وتغنوا بحسنٍ لن تخيله أبياتهم بكِ

بكل قواي أحبك ِ

[الصاعق]

شموخ إمرأة ودلال فتاة و لعب طفلة
وأشلاء رجل و خفايا شاب و أحلام ولد
إنسجام بين الذات والأخرى في موقف أثار عبق ماقد دفن من سنين
تجديد للبسمة وإعطاء عهد غليظ تقطعه السعادة على نفسها
ألا تغادر ذاك اللقاء مهما كان الكون كئيبٌ وحزين
ألقاها في أجمل ما تخيل قلبي وتصورت عيناي حسنها
شفاه تروي كل حدائق الأرض
و العين كحدقة الشمس و حرها
والخصر كسماء أجادت الدوران بالأرض
والوجه قمرٌ أنار على تابوتٍ أنبتت ميتها
وانا الميت العائد للأرض بقبلتها
المرحوم بغمزة من رمشها
ترسل النبض لقلبي بهمس قلبها
وتجدد الأمل بعمري بدلع سنها
إنسانة فاقت كل نساء الأرض حسناً
زادت الأرض جمالاً وزهواً
أستثارت كل مافيني غصباً وطوعاً
وعادت لتحبني حكياً وقلباً
أحببت فيها جدها ومزحها
أحسنت جِدَ لهوها
وحلفت بمن خلق حسنها
أن احبها وابقى صادقاً على عهدها
وهبتها قلبي قرباناً
وأهديتها حبي الواناً
و زرعت أملي أطياناً
علّي أنال قلبها
فما الجواب يا من سلبتني الروح والقلب
و وهبتني الأمل والحب
و جددت بي كل ماقد شاب أو شب
أهو هناي وسعدي أو قد يكون شقاي وسهدي
اهو الإشفاق على قلبي
أو إزهاق حبي .؟؟

لا تردي عليّ الآن .. فقط سلميني روحك
وإجلسي إلى جواري حتى أنهل من حسنك شهد الحياة

أحبك

[الصاعق]

[font="comic sans ms"][size="6"]حقائق متجددة ترى بالعين المجردة

عظمة الكون تتلاشى إذا حظرتي
تشرق الشمس مساءاً اذا سهرتي
فيختفي نور القمر ونجومه تلتهي
لسماء أخرى قد تظهر فيها أو تختفي
والزهر يتفتح ليلاً والنهر يرقص وينتشي
والأشجار تغطي علينا حين تدنو وترتقي

وكأن الدنيا دائرة مركزها إنتي
وقطرها خط عريض يبدأ من قلبي
وينتهي على أبعد مسافات خيالي
على محيطها عند غرق مشاعري
حين تنشط سكنات جنوني

فأنا المجنون الذي لايهدأ إلا بحضنك
صاعقٌ كاد أن يموت فصُعِقَ بقبلتك
أو انا عابر سبيل تاه ونسي تائهته
إذ جُدْتِي عليه وتكرمت بسمتك

دمتي دنياي يا أجمل حقيقة بكتاب القدر[/size][/font]

[الصاعق]

كل ما قفيت ناداني تعال *** كل ما أقبلت عزم بالرحيل
الحقيقة غدت مثل الخيال *** هو عدوي وهو أوفى خليل

تغنى بها ابانورة فأشجاني حتى أبكاني
اعلم انها لا تقوى العيش دوني
وتعلم انها غنايا عن حرماني
وهي كل صفوات وهفوات جنوني

لكنها تبتعد كلما إقتربت
تستنفر بكل عيوب البشر لتاتيها
ولست أرى عيباً فيها

انسى جرحي وامسح دمعها
فتلملم نفسها وتتذكر انها بحضني
تنتفض وتشتعل وفيني وتحرق نفسها
و قلبي يحترق لأجلها

تذهب لذاك السرير القاسي عليها
وتلتحف الاماً كانت تخفيها عني
تصرخ وتستغيث بي علّي أنقذها
وسرعان ماتنسى إسمي

كل ما قلتله يابن الحلال *** المحبة عطى وانت بخيل
التفت يمي وهو عجلٍ وقال *** لذة الحب في الشي القليل

بالفعل ..هي لذة تغني عن ماسخ ٍ كثير

لاتكترثي بهن .. فمابين النساء من تشبهكِ حتى تختطف قلبي
سأبقى أحبك

[الصاعق]

اول الناس انتي وكلهم
واخر اللي عيوني تملهم
ولو تحبيني هذا يكفيني
يا قمرهم كلهم

اعدل الناس واكثرهم خجل
واظلم الناس في وقت الزعل
واجمل اللي حصل مهما حصل
لو تحبينيي .. هذا يكفيني
يا قمرهم كلهم

اجمل الغيد في عيوني انا
وابعد البيد واغلي من دنا
انتي العيد في ايام السنه

لو تحبيني هذا يكفيني
يا قمرهم ...
ياقمرهم كلهم .




كلمات : سمو الامير بدر بن عبد المحسن .

أهديها فقط لكِ هنا

[الصاعق]

ياروح روحي انا وعمري وكل معاني الهنا
والشوق واعذب تعابير العنا
وكل ماخطر في بالي من مولدي ليوم قلت إنك انا

[الصاعق]

لاتخافي .. أصبح موجوداً دائما
كي أفض تلك الخفافيش التي تحاول جرحك

[الصاعق]

عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ،
أو شُرفتان راحَ ينأى عنهما القمرْ.
عيناكِ حين تَبسمانِ تورقُ الكروم.
وترقص الأضواء ... كالأقمار في نهَرْ
يرجّه المجذاف وهناً ساعة السَّحَرْ
كأنما تنبض في غوريهما، النّجومْ ...


وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيفْ
كالبحر سرَّح اليدين فوقه المساءٍْ،
دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريفْ،
والموت، والميلاد، والظلام، والضياءْ؛
فتستفيق ملء روحي، رعشة البكاءْ
ونشوةٌ وحشيّةٌ تعانق السماءْ
كنشوة الطفل إذا خاف من القمرْ!
كأن أقواس السحاب تشرب الغيومْ
وقطرة فقطرةً تذوب في المطرْ ...
وكركر الأطفالُ في عرائش المكرومْ،
ودغدغت صمت العصافير على الشجرْ
أنشودةُ المطرْ ...
مطرْ ...
مطرْ ...
مطرْ ...
تثاءب المساء، والغيومُ ما تزالْ
تسحُّ ما تسحّ من دموعها الثِقالْ.
كأنّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينامْ:
بأنّ أمّه ـ التي أفاق منذ عامْ
فلم يجدها، ثمّ حين لجّ في السؤالْ
قالوا له: (بعد غدٍ تعودْ .. )
لابدّ أن تعودْ
وإنْ تهامس الرفاق أنها هناكْ
في جانب التلّ تنام نومة اللّحودْ
تسفّ من ترابها وتشرب المطرْ؛
كأن صياداً حزيناً يجمع الشِّباكْ
ويلعن المياه والقَدَرْ
وينثر الغناء حيث يأفل القمرْ.


أتعلمين أيَّ حُزنٍ يبعث المطرْ؟
وكيف تنشج المزاريب إذا انهمرْ؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضياعْ؟
بلا انتهاء ـ كالدَّم المراق، كالجياعْ،
كالحب، كالأطفال، كالموتى ـ هو المطرْ!
ومقلتاكِ بي تطيفان مع المطرْ
وعبر أمواج الخليج تمسح البروقْ
سواحلَ العراق بالنجوم والمحارْ،
كأنها تهمّ بالشروقْ
فيسحب الليل عليها من دمٍ دثارْ.
أصيح بالخليج: (يا خليجْ
يا واهب اللؤلؤ، والمحار، والرّدى!)
فيرجعٍُ الصّدى
كأنه النشيجْ:
(يا خليج
يا واهب المحار والردى .. )


أكاد أسمع العراق يذْخُر الرعودْ
ويخزن البروق في السّهول والجبالْ،
حتى إذا ما فضَّ عنها ختمها لرّجالْ
لم تترك الرياح من ثمودْ
في الوادِ من أثرْ
أكاد أسمع النخيل يشربُ المطرْ
وأسمع القرى تئنّ، والمهاجرينْ
يصارعون بالمجاذيف وبالقلوعْ،
عواصف الخليج، والرعود، منشدينْ:
(مطرْ ...
مطرْ ...
مطرْ ...
وفي العراق جوعْ
وينثر الغلالَ فيه موسم الحصادْ
لتشبع الغربان والجَرادْ
وتطحن الشّوان والحجرْ
رحىً تدور في الحقول ... حولها بشرْ
مطرْ ...
مطرْ ...
مطرْ ...
وكم ذرفنا ليلة الرحيل، من دموعْ
ثمّ اعتللنا ـ خوفَ أن نُلامَ ـ بالمطرْ ...
مطرْ ...
مطرْ ...
ومنذ أنْ كنّا صغاراً، كانت السماءْ
تغيمُ في الشتاءْ
ويهطل المطرْ،
وكلَّ عام ـ حين يعشب الثرى ـ نجوعْ
ما مرَّ عامٌ والعِراق ليس فيه جوعْ.
مطرْ ...
مطرْ ...
مطرْ ...
في كل قطرةٍ من المطرْ
حمراءُ أو صفراء من أجنَّة الزَّهَرْ.
وكلّ دمعةٍ من الجياع والعراةْ
وكلّ قطرةٍ تُراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظارِ مبسم جديدْ
أو حُلمةٌ تورَّدتْ على فمِ الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ، واهب الحياةْ!
مطرْ ...
مطرْ ...
مطرْ ...
سيُعشبُ العراق بالمطرْ ... )


أصيح بالخليج: (يا خليج ..
يا واهب اللؤلؤ، والمحار، والردى!)
فيرجع الصدى
كأنّه النشيج:
(يا خليج
يا واهب المحار والردى.)
وينثر الخليج من هِباته الكثارْ،
على الرمال: رغوه الأُجاجَ، والمحارْ
وما تبقّى من عظام بائسٍ غريقْ
من المهاجرين ظلّ يشرب الردى
من لجَّة الخليج والقرارْ،
وفي العراق ألف أفعى تشرب الرَّحيقْ
من زهرة يربُّها الفرات بالنَّدى.
وأسمع الصدى
يرنّ في الخليجْ
(مطرْ ...
مطرْ ...
مطرْ ...
في كلّ قطرةٍ من المطرْ
حمراء أو صفراء من أجنَّةِ الزَّهَرْ.
وكلّ دمعة من الجياع والعراة
وكلّ قطرةٍ تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسمٍ جديدْ
أو حُلمةٌ تورَّدت على فمِ الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ، واهب الحياة.)
ويهطل المطرْ ..

رائعة الرائع : بدر شاكر السياب

لا ادري مالذي دعاني لأعود لهذه القصة بعد غياب دام عشر سنوات
قد يكون جونا الحار شاقني للمطر قد يكون عطش الأطفال حولي من الجفاف
أو كوارث الاجواء في الأرض

لكني متأكد من جفافي بعد حرماني من رشفاتك وقد تيبست عروقي
وإسودت شفتاي وأبيضتان معلنةً هلاكي وبدء مراسم التشييع
وكما وحدتي واحكامها الظالمة في جنازتي سأكون أنا الجميع
وستدفن روحي فيني حيث لا أعود حيث لا غرام و ولا مفاقيد
حيث انا فقط
أنا فقط
أنا.................................

[الصاعق]

أنشودة المطر أنثى السحر .. فتاة واعدتها مطلع الفجر .. عاشقة تألقت بالطهر
إمراءة بها عصر الجمال إزدهر .. مثال لكل النقاء حيث تمر
عشيقتي تلك دوراة الزهر .. فاتنتي طفلة تحتضن وردة تحت القمر
أمل .. رغد .. هناء .. طيبة .. حلاة العمر
أنتي يانور مقلتي أنتي انشودة المطر


أشتقت لهطولك ...

[الصاعق]

سقط مني
ملل وأستقر بقعر ضحكته لي فسعدت بها

فرَّ عني
كلل وتبدد بشوقها لي فسعدت بها
جائني وإرتحل
وكأن الدنيا دير عشقها وفتنتي بها
إنتسم بي الامل
وبدأ يحيي بي مامات بغربتي لها
فرحٌ بان وأكتمل
وغزير حبي سقى قلبي و مدني لها
إنسانٌ قد أفل
ثم أُحْيِيَ وعاد ليكون مجنوناً بها

[الصاعق]

أحبك يا أجمل الوجود ...احبك
أحبك يا معجزة المعبود ... احبك
أحبك والحب أصبح مفقود ... أحبك
بزمن اللاحب ..فقط أنتي الحب .. احبك
أحبك ولتهنئ الدنيا ولتراجع الأرض كيف تدور
لتفهم انها تسير بالإتجاه المعاكس للفرح والسرور

انتي السعادة فقط وانتي العشق أنتي
أنتي سرمدية مساء عاشق مفتون انتي
أنتي شوق قلب ساهرٍ مجنون انتي
أنتي ملاذ الطهر و نبع النقاء أنتي
حفظكي الله خالقك أين كنتي
أحبك ولتعاتبني البشرية بحبي
أحبك حتى لو في الحب حتفي

أحبك لأستوطن بلاد الحب واملكها من شرقها لغربي
حتى اثبت لكي أن لا معشوقة مثلك في كتب العشاق والشعار
فلو رآاك نزار لا نسي حافية القدمين ونزل وقبل القدمين
ولو ان إمرؤ قيس عرفك لا تنازل بفاطمة لأبن عمه وعن الملك لليمانيين
اما عنتر فأجزم انه سيخر بلا قوة وكأنه قطٌ أرداه تنين
لا ادري أهو الحظ جاد لي بك
قد يكون ..فقد أتعبني قبلك
أو دعينا نقل انه قتلني قبلك
لكنه جاء واحياني بك
ويالحياة اعادني إليها لك
والحب تغريدي على غصنك

دمتي يا أملاً مفقود