من المسئوول.. عن إهدار المال العام بصامطة ؟
مدينة صامطة الواقعة جنوباً بمنطقة جازان وهي محافظة يتبع لها عشرات القرى والهجر وتعد من أكثر محافظات المنطقة كثافة سكانية وتعتبر مدينة صامطة مركزاً حضارياً وإقتصادياً وتعليمياً وخدمياً ووو... إلخ.
لساكنيها والقرى التابعة لها .. إضافة إلى مرور الطريق الدولي الرابط بين المملكة ودولة اليمن بها .. كل ذلك لم يشفع لها بأن يلمس ساكنيها ومرتاديها أي تقدم تنموي يذكر .. سوى بعض الخطوات الخجولة.. عكس محافظات المنطقة الأخرى.. خصوصاً فيما يتعلق بالمشاريع البلدية.. التي رصدت وترصد لها حكومتنا الرشيدة عشرات الملايين سنوياً ولكنها لم ترى النور حتى الآن بإستثناء تنفيذ مشروع (الخط الدائري) لمدينة صامطة وليته لم ينفذ.. نظراً للعيوب والأخطاء التي ظهرت عليه منذ بداية تنفيذه وحتى الآن . فالتخطيط سيئ والتنفيذ أسوأ والرقابة على المقاول المنفذ معدومة.. ومما يدل ويؤكد سوء التخطيط الهندسي لهذا الخط. كثرة الإنحناءات والمنعطفات المتقاربة من بعضها على طول الخط والتي لم أرى مثلها إلا في مدن الألعاب وفي
(لعبة قطار الموت تحديداً..) إضافة إلى التفاوت الكبير بين قياسات العرض وفي مواقع كثيرة.. مما تسبب في إرباك لقائدي المركبات المجبورين على إرتياد هذا الخط العجيب في شكله ومضمونه وكذلك كثرة الحوادث والإنقلابات شبه المتكررة.. وفي هذا الجانب أقترح على الجهة المعنية وضع لوحات تحذيرية عند مداخل الطريق تحذر مرتاديه والذين يعانون من أمراض القلب بعدم إرتياده كالتي نراها عند (مداخل الألعاب الخطرة.. إخلاءً للمسئولية..!)
أما بخصوص سوء التنفيذ فحدث ولا حرج.. فقد باشر المقاول أعماله قبل أكثر من ست سنوات وما زال العمل جاري على أمل إستكماله.. وهنا سؤال يطرح نفسه. هل مدة المشروع مفتوحة في العقد المبرم مع المقاول..؟
والمثير للدهشة والإستغراب..! أن العمالة التي تمارس أعمالها أغلبهم من مجهولي الهوية.. هذا وقد تم تزيين الطريق (بأعجاز نخل) إقتلع بعضها جراء إصطدام المركبات بها..! كل ذلك وأكثر جعلني أعتصر ألماً وغيري كثر من المواطنين الغيورين على مكتسبات هذا الوطن الغالي.
ختاماً.. هل واقع المشروع يوااازي ما رصد وإعتمد له من ملاااييين ؟ أرجو إبداء وجهة نظركم.