الحمد لله رب العالمين ؛ والصلاة والسلام على المبعوث رحمة ً للعالمين ؛ محمدٌ معلمنا ومرشدنا إلى طريق الحق القويم ؛ عليه وعلى آله وصحبه أفضل صلاةٍ وأتم تسليم ... أما بعد :
بصراحة شدني العنوان بالرغم من بعدي عن المنطقة وانتسابي حالياً لمكتب تربية وتعليم آخر ؛ لكن الأمور والهموم التربوية والوظيفية هي تقريباً ذاتها في كل مكان من بلادنا ..
وأنبه قبل ردي وطرح رأيي أنني لا أميل لهؤلاء ولا لهؤلاء إنما سأصب رأيي في طريق المفروض والمعقول ولا أدَلُّ عليهما من كلمة [ الحق ] ..
مكتب التربية والتعليم بصامطة وكونه يمثل شريحة كبيرة ومدارس شتى بالتأكيد أن يحوي أنواع شتى من الشخصيات ولكل شخصية أساليب تعامل ووسائل تخاطب ..
فكما فيه مثل النوعية التي ذكرتها , لن يخلو من عاقلات فيهن من الحكمة الكثير وعلى مستوى عالٍ من فن التعامل وحسن الأسلوب ..
والمشرفة التربوية لديها بنود وتوجيهات من حقها إيصالها للمعلمة والإشراف عليها ومتابعتها في تنفيذها إن كان فيما يخص الطالبة وهي المرتكز والمُخرج الأساسي في العملية التعليمية أو غيرها ..
مايدور عنه الحديث هنا هو كيفية تفعيل صلاحيات المشرفة والأسلوب المتبع في ذلك , وسواءً في صامطة أو غيرها , من المشرفات من تحبب لك التوجيهات وتجعلك تتبعينها دون نقاش وبكل أريحية , ومنهن من تجعلك تبغيضنها حتى لو كانت توجيهاتها لك نظامية ..
أختاه : أنا معلمة مثلك وصادفت مواقف شتى وكلها بفضل الله تحل بالكلمة الطيبة
فالمشرفة لو أرادت لتعليماتها أن تفعل بمحبة عليها بحسن الأسلوب والكلمة الطيبة
وكذا المعلمة وطالبتها
نحن جميعاً بحاجة لحسن الأسلوب وفنون التعامل في حياتنا الخاصة قبل العامة ..
اعتبري أن ماقالته المشرفة - زلة لسان -
اعتبريه كذلك من باب [ التمس لأخيك المسلم سبعون عذراً ]
ومن حقك طبعاً أن تطالبي برقي التعامل والأخوات إن شاء الله فيهن الخير ولن يعدم الخير أبداً في النفس المسلمة ..
أما الطالبة وعلاقتنا معها فأنا سأضع نصب عيني الجميع أمراً واحداً وهو أن تجعلي الطالبة كابنتك , نعم عامليها على هذا الأساس واحتسبي ذلك لوجهه تعالى ولن يضيع الله لك جهداً ولاعملاً , الطالبة متى ما أحست بصدق محبتك وقربك منها ستتغير من أجلك حتى لو كانت سيئة ..
دعوة للجميع جربن ذلك ولن تندمن بإذنه تعالى ..
وخلاصة القول : لنا جميعاً أن نقتدي بسيد البشر صلى الله عليه وسلم في تعامله , عندها فقط سنسعد وتصح أعمالنا وأقوالنا ..
ولكِ مني جزيل الشكر والتقدير أختي : الراقية ..
صامطية