مَدخَل...
لحظَة مِن فضلِكُم
بل دقِيقة لو تكرمتُم قَلِيلاً
سُؤَال
لِماذا نَكذِّب عَلى أنفُسِنَا ؟
نستَطنّع الفَرح
نعجِنُه ...ونخَمرِه ...ثُم نخبِزه عَلى نَار هادِئَة طُول العَام
ونصنَع مِنه كعكَة العِيدالتِى لَا طَعم لهَا ولَا رائِحة
مَع أنهَا والحَق يُقال شكلِهَا لذِيذَة
شَكِلها فَقَط.
فِي ليلة العِيِد تحَدِيداً أجتهَد فِي نَفض رَمَاد المداخِن
وأشُم رَائحة البُكاء مِن بَعِيد
أبَلل وجهِي بِفرح ... وأجففَه بِحُزن عتِيق
المُنعطف مِن لَيلَة العِيد الى قَلبِي ضَيق وخَطِير
مُختبَى خَلفِه هَالة كبِيرة مِن التأملَات والتَّساؤلات
أين لَون العِيد ذَاك الذِي لَا آرى ما خَلفه مِن أيَّام
أين رائِحة العِيد التِى اختَفت مِن طُفولتِنا عَام بَعد عَام
لم أعُد أستيقَظ وأطِل مِن النَّافِذة أنتَظر متَى تُشرق شَمس العِيد
لم أعُد أتفَقد الفُستَان والحِذَاء والحَقيبَه عشَرِات المَرات
ولم أعُد أتنفَس صبَاح العِيد كَعاصفِير الفَرح
ولَم أعُد أحشوا جُيوبِي وفَمى بِالحَلوى حتَّى أختنِق
ولم أعُد أغَار مِن عِيدية أحدَاهُن الأكثَر مِن عِيدِيتي
فَلاشَئ يفُزع أمنِي أكثَر مِن فَرَح
مَا فِي حِيلتي فِي عِيد كهَذا
إلا الجُلوس فِي تفَاصِيل هادِئة ... وفَلسَفة غَامِضة ... ونَوايانَاقِصة
الحقِيقة سَأجتهِد فِي إستِجداء الفَرح
لَا مِن أجلِي مِن أجلِك أنت
مَخرَج...
ويَبقَى العِيد يحتَفِظ بنَزاهة فَرِح كان
سحَقَته عجَلات الزَّمان
ويَبقَى العِيد مَنحُوتَة مُقدَّسة
نُعاوده كُل عَام
يتذكَّرُنا ...ولايُكلِّمُنا
للأخت / زهر الشهري
يوم عيد
1/10/1431هـ