نفحات
شعر / أحمد عكور
خفقانُ قلبك أم سرورُ الخاطرِ
أم أنها نفحاتُ شوقٍ ثائرِ
ذاك الذي ملأ الفؤادَ مسرةً
وسرى يبثُّ الكونَ دفْءَ مشاعرِ
قالوا أتى رمضانُ فابتهج المدى
طربًا وكبرَ كلُّ قلبٍ عامرِ
هتفت قلوبُ المؤمنين بحبهِ
أهلاً وسهلاً بالحبيبِ الزائرِ
يافرحةَ الدنيا بطيبِ لقائهِ
في ظلِّ إيمانٍ وربٍّ غافرِ
يحيي القلوبَ صيامُه وقيامُه
والروحُ مفعمةٌ بنورٍ غامرِ
يانشوة الأسماع حين تَـزُفُّها
آياتُ قرآنٍ بصوتٍ ساحرِ
يالذةَ الأنظارِ حين ترى الورى
يتسابقون إلى عطاءٍ وافرِ
حيث المساجدُ تحتفي برجالها
ونسائها في جوِّ ذكرٍ عاطرِ
وعلى تراويحِ القيامِ تزاحموا
كالطيرِ تلهجُ فوق غصنٍ ناضرِ
هذي دموعُ التائبين يسوقها
وَجْدُ المحب إلى ثوابِ الصابرِ
فاضت صباباتُ الوصالِ وعمرُنا
يجري على أملٍ كظلٍّ عابرِ
فاغفرْ لنا يارب كل كبيرةٍ
واغفرْ لنا يارب كل صغائرِ
أطفئ ْ لهيبَ الصائمين بشربةٍ
ننجو بها من حـَرِّ يومٍ هاجِرِ
واكتبْ نعيمَ الفرحتين لصائمٍ
يرجو لقاءَكَ في النعيمِ الآخِر