مهداة إلى الأستاذ الفاضل أبي زهير أعجبتني فاقتبستها من أحد ردوده
والقصيدة للشاعر السوداني / الهادي آدم وغنتها أم كلثوم..
أغدا ألقاك ؟! يا خوف فؤادي من غد !=
يا لشوقي واحتراقي بانتظار الموعد !=
آه ! كم أخشى غدي هذا ، وأرجوه اقترابا=
كنت أستدنيه ، لكن ، هبته لما أهابا =
وأهلت فرحة القرب به حين استجابا=
هكذا أحتمل العمر نعيما وعذابا=
مهجة حرى وقلبا مسه الشوق فذابا=
أنت يا جنة حبي واشتياقي وجنوني=
أنت يا قبلة روحي وانطلاقي وشجوني=
أغدا تشرق أضواؤك في ليل عيوني ؟=
آه من فرحة أحلامي ، ومن خوف ظنوني=
كم أناديك ، وفي لحني حنين ودعاء=
يا رجائي أنا ، كم عذبني طول الرجاء=
أنا لولا أنت لم أحفل بمن راح وجاء=
أنا أحيا في غدي الآن بأحلام اللقاء=
فأت، أو لا تأت أو فافعل بقلبي ما تشاء=
هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر=
هذه الدنيا ليال أنت فيها العمر=
هذه الدنيا عيون أنت فيه البصر=
هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر=
فارحم القلب الذي يصبو إليك=
فغدا تملكه بين يديك=
وغدا تأتلق الجنة أنهارا وظلا=
وغدا تنسى ، فلا تأسى على ماض تولى=
وغدا نسمو فلا نعرف للغيب محلا=
وغدا للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا=