لحظات حزينة
في رثاء الشيخ علي بن عبد الله الأهدل الذي وافاه أجله المحتوم فجر يوم الجمعة 2/5/1431هـ رحمه الله
شعر الأستاذ / هادي بن محسن مدخلي / المدرس بالمعهد العلمي في صامطة
__________________________________________________
ألـْجَـــمَ الهَــــوْلُ حِكمَتـــــــــــــي وبَيانِـــــــــي = واعـْتـَرانــــي من الأسى ما اعْترانـِــــي
حيـــــــنَ قالوا ربُّ القوافــــــــي تولَّـــــــــــــى =فريـــــــــــــاضُ القريْــــض ِفي أحزان
ضـــــاقَ صدري واستـَعْجَمَــــتْ كلماتـــِـــــــي = واسْـــتجَـــــــــــابتْ بدمعِهـــا العَينــــان
لم أصَــــــدِّقْ مــــا قِيـــــلَ لِــــي ففـــــــــــؤادي = كــــــادَ يهْـــــــوِي من شِدَّةِ لخَفَقـَــــان
ذاك خَطـْــــــبٌ هَــــــــزَّ البــــــلادَ جــــميعـــــــاً = فاستجـــــــابتْ ما بيـــنَ قاص ٍودانـــي
***=***
رحَـــلَ ( الأهْــــــــدلُ) الحَبيــــــبُ وأمْـــسَـــى = في ابتِعـــــــادٍ عن مَجْمَـــــع ِالخِــــــلان
أيُّها الشَّيــــــــخُ الذي عــــــــــاشَ دهْــــــــــراً = ينــــــثـُر الدُّرَّ فوقَ هـــــــا م ِالمعـَــاني
كنـــــتَ فيــــــنا لكـــــلِّ فـــــــن ٍوعِلـــــــــــم ٍ = مَرْجـِعــــــــــا ً زاخِــــراً بدون تـَوانــــي
كنتَ بحــــــراً في مَعـْهَــــــــــدي لا يُجَــــــارَى = وأديــــــــبا ً تغـــــــوصُ فـــــي الأوزان
في نشـــــــــاطٍ وهِمَّـــــــــــــةٍ لا تُبـــَــــــــارَى = واهتمــــــام ٍفي كـــــــلِّ وقــــــــت ٍوآن
مــا عهــــدنــــاكَ ذات يــــــومٍ عَبُوســـــــــــا ً = شـــــاحبَ الوجهِ من صُــروفِ الزمان
أو رأينــــــاكَ في الخُطـُــــوبِ حَزِينـــــــــــــا ً = أو كئــــــــــيبا ً أو ساهِما ً فــي مكــــان
بل بَشُــــوشـــا ًوبـــاســــمــا ًوســـــعيــــــدا ً = لـَــكَ رُوحٌ تَشِــــــــــع ُّبالإيمـــــــــــــان
خُلـُــــقٌ فاضـِـــــلٌ وطَبْــــــــعٌ كريـــــــــــــمٌ = وصفــــــــــــاءٌ بالرَّغـــــــمِ ممَّا تعاني
***=***
مَنْ أُعَـــــــــــزِّي ؟ أأهلــَــــــــهُ وذ َوِيـْــــــه= أم محبِّيـــــــــــنَ أم عُلـــــــومَ البيــــان
أم رُبـــــا الشِّعــــرِ أم علــــومَ القوافــــــــي = أم دروســــاً في النحــــــو والــقـــــرآن
أم أعَـــزِّي مجـــــالسَ العلـــــــمِ فيـــــــــــه = أم أعـــَـزِّي الخُطــــــا إلى الرحمـــــــن
رِحلـــــــة ٌهـَــزَّت القـــوبَ فأمســـــــَــــــتْ = مُفْعَمـَــــــــــاتٍ بلوعـــَـــــــــة ِالأحزان
***=***
إِيـْـــــــــهِ يا أهـــــدلَ العلــــومِ فـَقـَدْنـــــــــا = كَ .. وهـــــذا من مُوجِبــَـــات ِالزمـان
إنْ فــقدنــــاكَ فالعـَــــــــــــزاءُ لدينـــــــــــا = بــــ (أبـــي جعفـــــرٍ) وبــــــا لإخـوان
هـــم بَنـُـــــوك َوكلُّهــــــم في اقتـــــــــــدارٍ = أن يُعيـــــــدوا تاريخَـــــكَ الإنســـــاني
و ســـــتبقــــــى مُخلـَّــــــداً فـــي قلـــــوبٍ = وعيـــــــون ٍ دموعُهــــــا كالجُمَــــــان
أســــــــأل اللهَ رحمــــــــــة ًومفـــــــــــازاً = وقبـُـــــــــولاً بالعفْــــــوِ والغُفــــــران
ولحـُــــوقــــا ًفــــــي رِفعَــــــــةٍ وعُلـُـــــو ٍ = ونعيـــــــــما ًبالــرَّوحِ والرَّيحَـــــــان
لـــ(عـَلـِــــيٍّ ) فقيـــــــــدنا وأبــــــــــــــانا = وحصـــــــولا ًعلى رضى الرحمن
أبو حذيفة