تــقـــويـم الخـــشــب
بعد ثـلاثة أعوام ..
هـا أنـذا بعد ثـلاثة أعوامْ
أعاود ترتـيب الأيـامْ
وترتيب الأرقـامْ
أتـأمَّـلُها
وأسَـلـسلها رقماً رقـما
فتحدق في وجـهي وتـنامْ .. !
يـــاه ..
ثـلاثـة أعوامْ
والعامُ الرابعُ يـوشكُ يـا يــاني
كم دارتْ هذي الأرقـامْ ؟
كم فرحـاً ..
كـم آلام ؟
كم من أحلامْ
دارتْ في هذا الخشب القاني
في العام الأوّلِ والثـاني ؟!
كم ضعنا ؟
كم أوجعنا ؟
والأرقـامُ تـدورْ
والحب مع الأرقـامِ يـدور .. !
وتلَّكـأتِ الأخـشابْ
كنتُ أحسُّ دمي ينـسابْ
بين مفاصلها وهي تـدورْ ..
شيء ما في أعـماقي كان يـثورْ
لكـنْ ..
في غفـلةِ إيـماني
لم أسـأل يا ياني .. !
حتى أبصرتُ دمائي المسفـوحه
تتسرب من بين الأرقامِ قـصائد مذبـوحه !
يـاني
يوماً ما أوصاني
هذا الخشب القاني
أن لا أكتب إلا عـنكِ
أن لا أبـكي
لكـنْ ،
ما أوصاني
هذا الخشب القـاني
مـاذا أفعل حين أرى من تهـواني
تعشـقُ رجلاً ثـاني .. !