منفى
تقيأتهُ فِي غَثيان أصَابني
مَللتهُ ومَلّني ,
لفظتهُ فعلّني ..
لَكنه لازَال يَحنو عَليّ .
لديه عِزة نَفس غَريبَة ؛
إذ يأبى إلا المُكوث لإكمال عِدته فِي رَحم حريّتي .!
.
منفى
تقيأتهُ فِي غَثيان أصَابني
مَللتهُ ومَلّني ,
لفظتهُ فعلّني ..
لَكنه لازَال يَحنو عَليّ .
لديه عِزة نَفس غَريبَة ؛
إذ يأبى إلا المُكوث لإكمال عِدته فِي رَحم حريّتي .!
.
.
المنطق أكبر حماقة وُجدت ,
فكلّ ما يسمّى فشلاً , خَلقهُ هذا المنطق .
لأنّهم يحكّمونَ أفعالنا لديه .!
- ثمّ من الأحمق الذي اخترع الفشل ؟.!
.
.
" كلّما تمرض .. فإنّكَ تزدادُ حكمةً أكثر "
إذن .. ستكونُ ذكياً
عندما تموت .!
.
.
شيءٌ يشبهُ الإختناق , نختلفُ على تسميته .. انفصال.!
لم تكوني مجرّد أمنيةً على قارعةِ الطّريق ,
كنتُ أتمنّاكِ طريقاً أسير فيه
بعضُ الحماقاتِ مُكلِف ,
ومعَ ذلكَ نُصرّ على أن نُضحّي بعلاقاتِنا .!
أهزّ جذعَ ذاكرتي ,
لا يتساقط سِوى الكثير من الخرفِ المُحفّز ,
و وفرة من المصائبِ المُعتّقة بإخلاص .
بما أنّكِ لا تجيدينَ غيرَ الإتعابِ , ولا تستطيعينَ تغييرهُ أو ترقيته ,
لماذا فتحتِ ليَ قلبكِ ؛ ثمّ تركتهِ مفتوحاً .؟!
.
.
أينَ رمضان الأكلات الشهيّة بأطباقها التي تُرفعُ فارغه ؟!
اليومَ قبيلَ أذان المغربِ بلحظات ,
وأنا أدورُ حولَ سفرة الطّعام , وأقولُ في نفسي :
يا لهُ من جوع ..
لن أُبقي على شيءٍ من هذهِ الأطباق .. أبداً .
ما إن رفعَ المؤذن يُنادي لصلاةِ المغربِ
إلاّ وبحبّةِ تمرٍ وثلاثة أكوابٍ من الماء .. فقط
وارتميتُ على السّرير .. ورُفعت الأطباقُ ملأى .!
لماذا لم نعد نجدُ للأطباقِ متّسعٌ في بطوننا ,
لماذا لا نجدُ نكهةَ الأطباقِ ورائجة الأكلاتِ تُغري أفواهنا ؟!
لماذا لم نعد نمشي قبلَ المغربِ بأطباقنا للجيرانِ ؟
ثمّ.. لماذا ننامُ من الصّباحِ ونصحو قبيلَ المغربِ بلحظات ؟
لا جديد .. سِوى أنّي لا زلتُ أبحثُ عن رمضان .!
.
.
عاصمة الحياة قدر , وهي لا تُرخي تصاريفها علينا
وذلكَ حتّى تُثقّفنا بأكبر قدرٍ عنها وتجبرنا على ذلك ,
ثمّ تقول : مالذي أضفتهُ لي ؟
أتُرانا سنروي حياتنا بعد مماتنا ,
أم نُكلّفُ أحداً يوافينا في توابيتنا بما يُقال عنّا ؟
لأنّ عزرائيل لا ينظر إلى الخلف .!!
.
.
لن أهتمّ للريحِ أيّاً كانت قوّتها ؛
فقد ألغيتُ ذاكَ الباب .
نحنُ نُولدُ بقلوبٍ فارغة , ونموتُ بقلوبٍ لا تنسى .!
.
.
لماذا تمكثينَ هناكَ وحدي ،
وأنا أقبعُ هنا وحدكِ .؟!
ألا تبترينَ هذهِ اللّيالي الفاحشة التي
نُوفرها لِـطَيفينا ؟!
.
أصدقاءنا قد يُؤلموننا ..
ومشكلتنا أنّهم يعلمونَ بذلك .
لكنّ أكبرَ مشكلةٍ يقدّمها الأصدقاء .. أنّهم يموتون .
ليتهم يعلمون .!
.
.
عندما يمكثُ الشّر في زنزانته،
ويتعفّن ُمن طولِ المدّة على تواجدهِ فيها..
ذاكَ ليسَ لأنّه لا يستطيعُ الخروجَ من زنزانته,
إنّ تواجدهُ بها ما هوَ إلا اختيارهُ وبكاملِ إرادته.
السبب الحقيقي في عزلته ..
أنّهُ لا يوجدُ خير في الخارجِ يستحقّ خروجه.. ويكونَ كفؤاً له .!
.
.
ضِلّيل ..
يُجيدُ البُكاء ويُتقنُ الإبكاء,
يستطيعُ بأيّ أداةٍ أن يستلهمَ ويجهش,
لا يهتمّ بحقوق أدواته وقداسة بعضها, ومدى تعلّقه وصلته بها؛
فيستحضرُ مَصاباً على هيئةِ أداة - كفقدِ أبيه - ..
يُحفّز مآقيه لتُفرز دموعاً.
الدّموع حقيقيّة؛
لكنّهُ يوظّفها في استمالةِ نوناته شفقةً .. فقُربة .!
.
.
ليسَ المهمّ أن تعرفَ وُجهةَ القطار؛
التحدّي يكمنُ في صعودهِ من عدمِه .!!
.
.
أشعلوا فوانيسَ قلوبكم؛
لتستدلّ عليكم نسمات الباري.
كلّ رمضانٍ وأرواحكم عنوان خير
.
.
رأيتُ الطّهر يبيِضُ أملاً,
آمنتُ بالأمل أن نلتقيَ بمنتصفِ الطّريق..
لكنكِ آثرتِ الأملَ أن يكون رأسَ المعادلةِ,
بينما لابدّ أن يكون جزءً من المعادلة.!
.
.
بما أنَّ انتكَاسَتَك لن تَزِيدَ مَشَاكِلَ العالمِ؛
سأبحَثُ عن حُبِّي..
- فَهوَ بِدورِهِ الآن.. يبحثُ عنّي -.!
.
.
لو يعلم الآباءُ حجمَ المللِ الّذي يبعثونهُ في أولادِهم.؛
لَما خلّفوهم.!
.
.
كلّ النساءِ يأتينَ ويذهبنَ .. يُعاودنَ ذلكَ مراراً؛
إلاّ امرأة واحدة لا تأتي مرّتين ..
أمّي .!
.
.
و بعدَ تأمّلٍ وتفكّر ..
توصلتُ إلى حقيقة أنّ الجميعَ سيموت.!
لن أُضيع أيّةَ لحظةٍ في حياتي؛
لأنّي - وحتّى الآن - لم أصادف أحداً عاشَ مرتين.!
.
.
وحدهُ ( الفقير ) ..
من استطاعَ مشاهدة العيدِ من الزّاويةِ الأكبر.!
.
.
أبيتُ كلّ ليلةٍ على فراش النّوم..
لا أفكّر في الغدِ أبداً؛
إنّما أرتّبُ جدول الأمسِ .. وأنام.!
.