صراخ على الركام
عنوان لقناة الإخبارية
يظهر فيه المخلوع صالح وهو يأسى على بيته ويصرخ متوعداً
صرختَ ولم تَسمعْ لمن كان يصرخُ
وكنتَ بقتل الشعب تلهو وتمرحُ
وكنتَ كبير المُنعَمين ولم يَكُنْ
من الشعب إلا بائسٌ ومُقَرَّحُ
وكنتَ لهم ليلاً عبوساً مدمِّرا
وكنتَ لداء الحقد في السر تجنحُ
بكيت على بيتٍ أصم وأبكم
وكنت إذا صاحوا من الجوع تفرحُ
وكنت إذا زاد الصراخ بشدة
تتوه كطاووس وتزهو وتسرحُ
فهل رخصت أقدارهم ودماؤهم
وبيتك فوق البائسين سيربحُ
تَفَرَّجْ على أشلائه كيف دُمِّرَتْ
فما عُدْت بعد اليوم فيه تُقَرِّحُ
تَذَوَّقْ شعور الناس دون بيوتهم
وفي كتب التاريخ درسٌ ومسرحُ
فمن يرعوي يكسب من الغير عبرةً
فلن يقف التاريخ للحُمقْ يشرح
فبادر إلى الإذعان دون مزِيَّةٍ
وحاذر من الإبطاء فالرد مبرحُ