{ مُـحــمّـد }
الإسم الأكثر قداسة ,
ظلّ متأرجحاً بين الغياب والورد .
لم يعد يزورُ الموانئ , ولايحمل حقيبة سفر.
كلها باتت ممجوجة , مستهلكة ,
***
قال عبدهُ خال ذات يوم أن _ الموت يمرّ من هنا _
ليتَ أنّه كذلك ياعبده ,
بيدَ أنّ الحمق ابتلعنا ,
فأزلنا مابيننا وبين الجيران
وتبادلنا رمي الموت !
بدأت علاقتي بالأدب الأمريكي خجولة ,
حينما قرأت في الحب والحرب لهمنجواي ,
عشتُ تلك التفاصيل مع ساندرا بولوك وهي تقوم ببطولة فلم لذات القصة ,
ربما لذلك أعشق ساندرا , ليس فقط لأنها تشبهك .
* * *
في هذه الأيام تزداد علاقة الأفراد بالأرض ,
تنشأُ بينهم حالة حبّ , تجعلهم يقبلون للموت غير آبهين بفداحته .
هم يشكّلون عبارة " على جثثنا " .
الكتابة هي لحظة تعرّي , ولأننا استسلمنا للمدينة الفاضلة لم نعد نرغب أن يرى الآخرون عرينا.
هنا كانت الحياة على شكل كلمات , والسماء قريبة ,
كنّا نعرف الطريق جيداً لصناديق البريد التي تنتظرنا داخلها قُبل وتواقيع وأوراق ملّونة.
صوت علي البارحة كان مثقوباً
لوهلة أحسست بفداحة الفقد.
علي بات يشبه لحدٍ ما أنتونيو بانديراس حينما شاخ.
كنت أتجاهل العتب في ملامحه وأشيح بنظري عن الشاشة.
مازلتَ الأحبّ لقلبي أيّها "المجرم".
لماذا نعود لنتعرّى , ربما نحتاج ذلك
نحتاج العودة للأمنكة التي نحبّ
للأمكنة التي لطالما ملأناها شعراً وقصصاً وموسيقى.