رسالة إلى أبي الطيب المتنبي
شعر/ أحمد عكور
1/10/1429هـ
غَـرِّدْ ففي العيدِ كمْ تحْـلُـو الأغاريدُ = ياطائرًا رَقَـصَـتْ مِنْ لَـحْـنِـه ِ البِـيـدُ
وازْرَعْ على شَـفَـة ِ الأجْـيال ِقافـيـةً = ما مَسَّها أبـدًا هَــمٌّ وتَـسْـهـِـيـدُ
ياسَـيِّـدَ الشِّـعْـرِ عَـيْـنُ العـِيـدِ ما دَمَـعَـتْ = لـكنَّ عَـيْـنَـكَ خانَـتْـها المَـواعـِيـدُ
بَـكَـيْـتَ في لُـجَّـةِ الأفْـراحِ فانْـطَـلَـقَتْ= زَوارِقُ الدَّمْـعِ تَـحْـدُوها التَّـناهـيـدُ
وصَـفَّـقَ الحُـزْنُ مِـنْ أصْـداءِ فَـرْحَـتِـه ِ=فهلْ رأيتَ دُمُـوعًـا زَفـَّـهـا العـيـدُ
إلَـيْـكَ مِـنْ وَجَـعـِي أُهْـدِي حَـلاوَتـَه ُ =ورُبَّـما كان في الأوجاعِ تَـغْـريـدُ
أتَـتْـكَ زائرةُ الأشْـواقِ راقصة ً= رَسُولُـها الحُـبُّ لاحُـزْنٌ وتَـنْـكِـيـدُ
أتَـتْـكَ قَـرْيَـتُـنا تُـهْـديـكَ قـُبْـلَـتَـهـا = وفي يَـدَيْـها لِـحُـمَّـى الشـِّعْـرِ تَـبْـريـدُ
سَـرَتْ بها غَـيْـمَـة ٌ إنْ جِـئْـتَ مِنْ عَـطَـش ٍ= رواكَ من فَـرْعـِهـا المَـيَّـاسِ أُمْـلُـودُ
تُـهْـدِيـكَ مِـنْ ثَـغْـرِها كأْسًـا مُـعَـتَّـقَـة ً =كأنَّـها من جِـنـانِ الخُـلْـدِ عُـنْـقُـودُ
مِنْ بَـيْـنِ كُلِّ القُرَى جَـاءَتْـكَ "عَـاكِـرَة ً" = يَـغـارُ من فـُـلِّـهـا النَّـهْـدانِ والجِـيـدُ
إنْ كان كافورُ لمْ يَـمْـنَـحْـكَ جائزة ً = فقريتـي بَـذْلُـهـا في الخـيرِ مَـعْـهـودُ
وقريـتـي في سَـمـاء الشِّـعْـرِ رائـدة ٌ = وظـِـلُّـهـا في دروبِ الحـرْفِ مَـمْـدودُ
أولادُنا حَـنَّـكَـتْـهَـا جـِـنُّ عَـبْـقَـرِهـا = فالشِّـعْـرُ في قريتي كَـهْـلٌ ومَـوْلُـودُ
ياأيُّـها الطَّـائـرُ الـمَـحْـكِـيُّ معذرة ً = العـيـدُ أُنْـشُـودة ٌ والكَـوْن تَـرْدِيـدُ