مَنْ يُخْبِرِ البَحْـــرَ أَنَّ الطِفْلَ قَدْ هَرَبَا
خَوفاً مِنَ المَــــــوتِ عِشْقاً للبَقَا طَلَبَا
:
يَوَدُّ عَيْشـــــــــــــاً بِأَمْنٍ دُونَــمـَا تَعَبٍ
فَسَارَ بالحُبِّ فَوقَ المَـــــــوجِ قَدْ رَكِبَا
:
عَلَّ الأَمَانِي تَمُــــــــــدُّ الكَفَّ مِنْ وَلَهٍ
لَهُ وتُمْطِـــــــــــرُ حُلمـــــــــاً نَجْمُهُ غرُبَا
:
لَمَّا رَأَى العُـــــــرْبَ فَرُّوا مِنْ عُرُوبَتِهِم
وقَدَّسُوا الذُلَّ واجْتاحُوا المَدَى طَرَبَا
:
تَوَسَّدَ البَحْـــــــرَ عَلَّ البَحْـــــرَ يَسْكُبُهُ
في أَرْضِ عِـــــــزٍ بَنَى مِنْ أَجْلِهَا سَبَبَا
:
فَحَطَّ بِالحُبِّ فَـــــوْقَ الشَطِّ مُبْتَسِماً
يُقَبِّــــــــلُ المَـــــــوجَ يَشْكُو للثَرَى عَرَبَا
:
فَاهْنَــــأْ صَغِيرِي بِخَيرٍ كُنْتَ تُدْرِكُهُ
فِي جَنَّةِ الخُلْدِ واقْطِفْ بالهَنَا رُطَبَا
:
الحَالِمُونَ بِطِيبِ العَيْــــشِ قَدْ عَرَفُوا
أَنَّ العُرُوبَةَ نَبْــــــــــــــــــــــعٌ مَاؤُهُ نَضَبَا
:
:
عبده حكمي