منظمة الصحة العالمية تحذر من العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن السجائر الإلكترونية
نبهت منظمة الصحة العالمية ليلة أمس مما يسمي بالسيجارة الإلكترونية التي يزعم صانعيها إنها تمد الجسم بالنيكوتين للإعانة على التخلص من عادة التدخين، وحذرت من هذه السجائر التي قد تكون سامة بدرجة عالية.
وقال" دوغلاس بيتشير" المسؤول عن التصدي للتبغ وأضراره الوخيمة في منظمة الصحة العالمية مخاطبا الإعلاميين أنه "من الخطأ 100% إصدار تأكيدات تفيد بأن هذه السجائر بمثابة علاج أمن يعاون المدخنين على الإقلاع" عن عادة التدخين. و أردف قائلا : إنه يوجد في هذه السيجارة "خليط من المواد الكيميائية المضافة يحتمل أن تكون شديدة السمية" .
والسجائر الإلكترونية هي عادة مصنوعة من الفولاذ وبها عبوة لتخزين النيكوتين السائل بدرجات تركيز متغايرة. وتستخدم هذه السيجارة من قبل المدخنين مثل السيجارة العادية تمام ولمن لا يشعلونها. وينتج عن السيجارة دخان خفيف ساخن تمتصه الرئتان. ومما أثار حنق وغضب منظمة الصحة العالمية بشكل خاص أن بعض منتجي هذه السجائر أشاروا إلى أن المنظمة تعتبر هذه السجائر بديلا علاجيا معترفا به صحيا لمد الجسم بالنيكوتين مثل علكة ولاصقات النيكوتين.
وقال" بيتشير " إن "صانعي هذه السيجارة الإلكترونية تعمدوا الترويج لها بشكل سريع حيث ألصقوا اسم أو شعار المنظمة مثلا على مواقعهم علي الشبكة العنكبوتيه أو في النشرات الداخلية أو في إعلاناتهم"، إلا أنه لم يذكر اسم الشركات المنتجة.
وشهدت هذه السيجارة أول تطوير في الصين عام 2004 وتنتشر حاليا في العديد من الدول من بينها البرازيل وبريطانيا وكندا وفنلندا وتركيا، وغيرها من دول العالم .
وناشد " بيتشير" جميع المنتجين والمروجين لهذه السيجارة إلى إجراء الأبحاث الصحية حولها وتحليل السموم بشكل قانوني مناسب. وأضاف أنه "حتى ينهضوا بذلك، فإن منظمة الصحة العالمية لا تستطيع القول بان تلك السيجارة علاجا فعالا عن السيجارة ويمد الجسم بالنيكوتين، ولا نستطيع بكل تأكيد أن نقبل أية تصريحات مغلوطة تشير بان منظمة الصحة العالمية وافقت عليها كعلاجا فعالا ".
وكانت وزارة الصحة في المملكة قد حذرت الأسبوع الماضي من أضرار "السيجارة الإلكترونية" والتي تم الترويج لها مؤخراً والتسويق لها في الإعلام المحلي وبعض مواقع الإنترنت. ونوهت الوزارة إلى أن السيجارة تشبه إلي حدا كبيرا السيجارة التقليدية المعروفة وتحتوي علي جهاز إلكتروني مصغر وشاحن كهربائي ونيكوتين مركز وتحتوي علي مواد عالية السمية و في حال حدوث خلالا ما في الجهاز الإلكتروني سيصاب الشخص بنوبة من التسمم الحاد بمادة النيكوتين