أثبتت دراسة علمية حديثة أن ما يقارب 40% من طلاب وطالبات الكليات الصحية مدخنين للسجائر وأن 34% مدخنين للشيشة. وأجريت الدراسة التي قام بها الدكتور خالد المطيري ووادي العنزي «من قسم إدارة المرافق الصحية بكلية العلوم الصحية للبنين بالرياض» على 1000 عينة من طلاب وطالبات كلية العلوم وبما يمثل أكثر من 90% من إجمالي عدد الكليتين وأخذت العينة في منتصف الفصل الدراسي الثاني لعام 1429هـ.
وأكدت الدراسة أن غالبية الشباب يبدؤون محاولة التدخين من سن التاسعة عشرة وأن الأكثرية قد مارسوا عادة التدخين بشكل منتظم قبل سن السابعة عشرة وأن الأهل والأصدقاء والفراغ هي العوامل الرئيسية المشجعة على ممارسة التدخين وأن 60% من المشاركين تعرضوا لإعلانات عن التدخين. ودعا أكثر المشاركين في تلك الدراسة إلى وضع ضوابط لعملية بيع السجائر وإعادة تقييم البرامج المعمول بها في الوقت الحاضر لمكافحة التدخين إذ يرى أغلبية المشاركين في الدراسة غياب تأثير تلك البرامج وهذا ما أوصى به الباحثان، حيث مازال عدد المدخنين بازدياد وخاصة بين الفتيات، إذ يرى الباحثان ضرورة إعادة تقييم هذه البرامج وبث روح التوعية التثقيفية بين فئات المجتمع عن طريق الإعلام وغيره من الوسائل المتاحة. وأوصت الدراسة بضرورة عقد الندوات ومشاركة القطاعين الحكومي والخاص، وإعادة تدريب المعلمين والمعلمات على مهارة التثقيف والتوعية وتعلم كيفية التعامل مع المدخنين، كما أكدت على ضرورة عقد برامج تدريبية في مهارة الاتصال والتثقيف والتوعية للأطباء والعاملين في مجال الصحة لأنهم جزء أساسي وفعال ومؤثر في علاج الإدمان على التبغ.