بالأمس القريب لم نكن نسمع بالفساد في البلاد وخاصة من (يلهط)ولو القليل
كان من يفكر في رشوة أو نحو ذلك يفكر ألف مرة قبل أن يقدم على هذه الجريمة
وترتعد فرائصه وتصطك أسنانه وركبتاه في صراع مع بعضها وينشف ريقه وتجحظ عيناه خوفا وهلعا ويرى الكون
كله عيون تراقبه ويتصبب عرقه ويحسب كل صيحة عليه وبعد هذه الحرب الضروس بينه وبين أعضاء جسمه
يحمد الله مليون مرة أنه لم ينفذ تلك الوساويس الخبيثة ويمشي في الطريق وهو يظن بأن ظله يراقبه
علما بأن المبلغ الذي وسوس به لا يتجاوز المائة ريال.
أما (لهط) هذه الأيام بمئات الملايين وربما المليارات وكأنه يشرب ماء بارد بعد عطش
ياترى من شجع المفسد وجعله يسرق وهو مطمئن البال وضامن عدم المحاسبة؟؟؟؟؟؟؟
ولكم تحياتي