في تلك الحجرة .. أي في حجرتي ..
أعيش " أنا و أنا " فقط !
مستلقي على سرير الذل ..
و متكئ على وسادة الألم ..
و مغطى بوشاح من أرق ..
إن أردت الزاد فزادي هو جوارحي ..
و إذا شعرت بالعطش المميت :
سمومي من أثر الطعون منها أرتوي ..
لباسي هي تلك الجروح ..
و أنفاسي محبوسة داخل الروح ..
على فحم المدفأة هناك ينازع قلبي ..
و لكن لا مجيب ..
هم ُُ ُ زارني في تلك الحجرة
ومع الوقت إستوطن فيها و استولى علي ..
تتالت علي أهوالُ ُ و ساءت بي الأحوال ..
زاد كمُ الجنون في عقلي فلم أحتمل ..
حاولت فتح باب تلك الحجرة !
ولكنه للأسف كان " موصدآ من الخارج "
لا بأس بذلك فقد رضيتُ بما أردتني فيه تلك الليالي ..
عجبي وعتبي علي عيني و قلبي وكذا قدمي :
سحقآ لها عيني ليتها ما رأت و لا أُعجبت ..
سحقآ له قلبي ليته ما أسكنه ..
سحقآ لها قدمي ليتها ما سارت ولا مشت ..
لن ينفع التمني بعدما وقع الفأس في الرأس ..
فإلى الآن ما زال باب حجرتي موصدآ لم يتجرأ أحدُ ُ على فتحه ..
هناك إحتمال يجول في خاطري بأنه سيُفتح في حين معين ..
" عند موتي لإلقائي في قبري "