وزارة التربية والتعليم تنفي خبر إلغاء التقويم المستمر .

[الهامس جهرا]

في لقائه بمنسوبي التعليم بجازان وصبيا :المدير التنفيذي للمشروع الشامل لتطوير المناهج ينفي إلغاء التقويم المستمر.

ناصر فلوس ـ جازان :



نفى المدير التنفيذي للمشروع الشامل لتطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم محمد عبدالله البيشي في اللقاء التعريفي للمشروع بإدارة التربية والتعليم بمنطقة جازان صباح أمس الأحد في إجابته لسؤال " السلطة الرابعة " التي حضرت اللقاء الأخبار التي تحدثت عن إلغاء برنامج التقويم المستمر قبل أيام مدللا على ذلك بالمناهج الجديدة التي سيتم البدء بالشروع فيها في العام القادم حيث سيبدأ تدريس الوحدة الأولى منها ( الصف الأول الابتدائي والصف الرابع الابتدائي والصف الأول المتوسط ) حيث سيتم تطبيق التقويم المستمر على مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية والوطنية (التاريخ- الجغرافيا – الوطنية )في الصف الأول المتوسط مثلا بديلا للاختبارات التحصيلية المطبقة منذ بدأ التعليم في المملكة .

علما أن " الحياة " نشرت خبراً للزميل بدر المحفوظ الأسبوع الماضي تشير الى دراسة الوزارة الغاء التقويم المستمر واستبداله باختبارات ربعية على لسان مديرة القياس والتقويم المستمر السابقة في تعليم جدة " روعة الرشيد " .
وتلته " الوطن " في نقل نفس الخبر .

وقال البيشي : " المشروع الشامل لتطوير المناهج يراعي ويلتزم بالأساسات والأنظمة القائمة في البلد حتى الآن , وعلى مستوى بعض المدارس كان التقويم محققا للنتائج المرجوة وإنما الإشكالات في جوانب أخرى غير التقويم "

وكان البيشي قد بدأ لقاءه بمنسوبي إدارة التربية والتعليم بجازان وإدارة التربية والتعليم بصبيا من مسئولين ومشرفين ومدراء بعرض لتاريخ الشروع في التطوير الحاصل حيث كانت البداية في عام 1419 هـ بالتخطيط له ثم الاعداد والتهيئة ثم بناء وثائق المنهج وإعداد المواد التعليمية من الأعوام 1424 هـ ـ 1428 هـ ثم التدريب والتقويم الأعوام 1428هـ ـ 1431 هـ ثم التعميم التجريبي والتقويم المستمر السنة القادمة بحول الله .

وبين البيشي أن الخطة التنفيذية ستكون بحول الله على ثلاث مراحل: الحلقة الأولى في العام القادم ( الصف الأول والرابع والأول المتوسط )

والحلقة الثانية في العام الذي يليه ( الصف الثاني والخامس والثاني المتوسط ) والحلقة الثالثة في العام الذي يليه ( الصف الثالث الابتدائي والسادس والثالث المتوسط ) .

وعرج البيشي على بعض المستجدات في الخطة الدراسية كتطوير الخطة الدراسية لمادة ( التربية الفنية والمهنية ) للبنين وزيادة عدد حصصها واستحداث ( التربية النسوية ) للبنات , ودمج مادة ( القرآن وتجويده ) وإضافة حصة لها في الصف الرابع الابتدائي وإضافة السيرة إلى مادة الحديث في كتاب واحد في الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية , وتحدث عن تكامل مناهج اللغة العربية في كتاب واحد في المرحلة الابتدائية ولم يتغير عدد حصصها وتكامل في التربية الاجتماعية كذلك ولها حصتان فقط , وتكامل ( القرآن وتفسيره ) في

المرحلة المتوسطة وتوزيع جديد للدرجات وزيادة حصة عن المعمول به حاليا وتكامل ( الدراسات الاجتماعية والوطنية ) في المرحلة المتوسطة , واستحداث مادة الحاسب الآلي ( حصة واحدة ) في المتوسطة .

وبين البيشي أن عدد المواد انخفض من 16 إلى 10 في الصف الرابع الابتدائي ومن 18 إلى 10 في الصف الخامس ومن 19 إلى 11 في الصف السادس ومن 20 إلى 12 في الصف الأول والثاني والثالث المتوسط , وذكر أن المقررات الجديدة اعتمدت على نظام الوحدات وتم تطوير محتوى مقررات العلوم الشرعية وإعداد مواد تعليمية مصاحبة .

وفي رده على مداخلات الحضور ذكر البيشي أن المناهج الجديدة جربت في أربعين مدرسة ( الحلقة الأولى والثانية والثالثة ) ولنا تواصل وتكامل مع كل الجهات المعنية في الوزارة ( المباني المدرسية ـ التدريب .. الخ ) للوصول للنجاح الذي ننشده .

ومع ذلك واجه البيشي جملة من اعتراضات التربويين بحجة أن بيئة المدارس وظروفها الواقعية أكبر معيق لنجاح التطوير الذي تنشده الوزارة ويلزم الإهتمام بالمباني المدرسية أولاً وخدمات الطرق والاتصال وتدريب المعلمين وتهيئتهم للتماشي مع المناهج الجديدة .