(السادية) هاجس مقلق!

[إبراهيم آل عسكر]

انتشرت في أوساط المجتمعات.. وفي مجتمعنا العربي خصوصاً العديد من الأمراض النفسية.. التي باتت
تشكل هاجس مقلق لذوي الأشخاص المصابين بأي من تلك الأمراض
وذلك خوفاً على المريض من إيذاء نفسه أو إلحاق الضرر بالمحيطين به من أفراد أسرته أو مجتمعه..
ويرجع المتخصصون هذا الإنتشار المرضي بين بعض أفراد المجتمع,
لعدة أسباب منها مثلاً: تغير الظروف المعيشية وارتفاع تكاليفها, وبالتالي ازدياد
الضغوط الحياتية على الفرد وتأثيرها على نفسيته, وأيضاً اضطراب نفسية بعض الأطفال في سن مبكرة
وصدور تصرفات شاذة منهم دون استشعار الوالدين لذلك..
مما يؤدي لتطور الحالة وتنامي خطورتها بتقدم السن..
ومن تلك الأمراض, ما يعرف بـ (السادية) والتي يصفها علماء النفس والإجتماع
من خلال تعريفهم العام لها: أنها سلوك عدواني شاذ.. يتلذذ صاحبه ويستمتع بإيذاء الآخر
وإلحاق أصناف التعذيب به - تصل للقتل ببعض الحالات المتقدمة - سواء كانت جسدية أو نفسية..
مثال ذلك/ استمتاع الأعلى منا في العمل (المدير) بتوسلات من هم تحت إمرته من موظفين..
وإرغامهم على استجدائه للحصول على أي من حقوقهم, أو رغبته الدائمة
في إيذاء من يقف أمامه مراجعاً كان أم موظف..

وتتفاقم خطورة السادية عند ممارستها داخل نطاق الأسرة والشارع!.

قبل أن أختم أرغب طرح هذا التساؤل/

هل سبق لك التعامل مع أشخاص يمارسون (السادية) على الآخر, وهل تأذيت منها وما هي الحلول أو الأساليب المُثلى للتعامل معهم دون تضرر برأيك؟.

عذراً للإطالة/ وبودي أن تشاركوا بالرأي حول هذا الموضوع لتعم الفائدة.

مع التقدير للجميع