لقاء مع الشاعر حسين أحمد النجمي ( عاشق الفل )

[ملكة حرفي]

فلو عثرت يمناي في هــزعةالدجى

فمن لم يصارع موجة الحزن من قبلي

ألملـم أوراقي وأنثرعــــطرها
على البيد عليّ أن أرى روضة تُسلي

هو الحزن مهـما طال في القلب ليله
فلا بد من فــجرٍ به الفرح يستعلي

النجمي :


الحزن يشترك به البشر جميعا دون استثناء .


لكن يختلفون في التعامل معه .


منهم من يعيشه لحظته فقط ..


ثم يكمل حياته .


ومنهم من يتسلل بين عروقه فيلازمه ملازمة الدماء .


أي الفريقين يقف بجانبه النجمي معللا السبب .


............................


عاهدت نفسي في قصيديأنني

......................لا أستعير مشاعراًأو أكذب ُ
فلقد جعلت من الحقيقةمبدأً
..................وأُقرَّ عندي في الكتابة مذهبُ
أنا لاأقول قصيدتيمتكلفاً
..................ولذا أعاني في القصيد وأتعبُ
وأغوصفي بحر الجماللأنتقى
..................من سلسل الألفاظ ما يستعذبُ
ولذاجمال قصيدتي طبعبها
..................وسموها في الشعرلايستغربُ
ولربما تعب الخيالفأصبحت
.....................كسحابة وسنى تطلوتذهبُ

هنا أنت تحدد منهاجك في النظم .


فما يقول عاشق الفل حين ..


يقرأ شجن تألق شاعره في نظمه حتى أهاج المشاعر وأدمع العيون تعاطفاً مع معنى قصيدته ..


وبالنظر لواقع الشاعر نجده يحيا حياة لا علاقة لها بمضمون قصيدته .


ولم يصور فيها الشاعر تجربه لآخر شعرها ..


إنما ادعاء .


فهل يعني النظم الإطراب ؟! أم تجربة بأسلوب مطرب ؟!


.........................................


وعليها خطواتي بدأت


عشت في أفيائها طفلا حييا


الحياء صفة المؤمن لا نختلف أبداً .


ولكن البعض يصف الرهاب الاجتماعي الذي يعيق المبدعين ويدفن مواهبهم بالحياء .


هل عانيت شاعر َ يوماً من مواجهة جمهورك في مواقف كنت تتمنى الصدح بها وما حبسك غيره ؟!


............................................


كم تلا قيناعلى درب المنى حينا فحينا

ومضينا نزرع الفرح على الدرب سنينا
ثم أضحى قدرالأيام باللقيا ضنينا
واحترقنا في دروب الحزن والذكرى حنينا
نسيت ذاكرةالأيام لكن ما نسينا

أغبطك على هذه !!


وددت لو لو .. أنها لي "أي أكون من كتبها "


..........................


زيف الرؤى في مقلتيك يقول إنك تكـــــذبينْ

ْوصدى الكلام على شفاهك ذاب من رجع الأنينْ

وهي تودَع ؟!!


كيف يظهر هذا في عينيها ؟!


وضح لي المعني السبك ساحر والمعنى حيرني !!


.......................................


وأنا من الشعراء الذين لايتكلفون الكتابة أكتب فقط ما أحس به فمثلا القصيدة التي كتبتها عن والدي رحمه الله لم أستطع أن أكتب عنه إلا بعد عام كامل ولذلك قلت فيها :

مر عام ولم يغادر خيالي
مر عام ومجلس العلم خال

هو الشعر !


مشاعر تنسكب دون إذن ٍ منا في وقت لا نحدده أبداً


وإن اختلفنا


ففي رثائي أبي بدأ ينسكب دموعا حين موته حتى نهاية الشهر


ورثاء آخر بدأت قصيدة لم أكملها أو ألملم بعثرتها من تسعة أعوام .


فما أمر الوجع حين يكتب ؟!


أي لغة تتحكم به ؟!