السلام عليكم يسرني دعوتكم إلى اجوا أبها الماطرةةةة الرائعة هذه الأيام فهل لكم بإطلالة من شرفة الغيم :
بصيف أبها هنا تزهـو المســاء آت
......................وفوق أهدابها تحلو اللقـاء اتُ
وفي جبال الجنـوب الخــضر منتجع
....................تطيب فيه مع الأحبـاب أوقاتُ
تزورنا السـحب شوقاً في أصـا ئلها
.........................وليلها تتهادى فيه نجـــماتُ
سبحانه من بكل الحســن أبدعـها
............................وكم لقدرته في الكــون آيات
فإن شـربت من الدنيا مـــرارتها
..............................وأرقتك بليل الهم آهـــاتُ
أو ذبت في لجة الأحـــزان منتحباً
.....................وضيعتك ببحر الدمع مرســاةُ
شــدَّ الرحــال إلى أبـها فإن بها
.........................تنسى الهموم وتنســاك المعاناةُ
ففي رباها ترى الأحــلام راقصـةً
..............................وسوف تغريك بالأزهار جـناتُ
مناظــرٌ تخـــلب الألباب رؤيتها
...........................زومن طبــيعتها الأرواح تقتاتُ
فبين أشــجارها تنســاب د آليةٌ
........................وفوق أغصـانها تشدو الحماماتُ
وعند أغنية الصــمت التي عـزفتْ
.....................على مرا بعــها تحـلو المناجاةُ
وفي مساء ا تها تشـــدو بلابلها
......................شعراً وتهدي سنا الأفكار مشكاةُ
فيشرق الكـون آداباً ومعـــرفةً
......................وفيه تسمو بنا للحب أبيــاتُ
يا من عشـقتم جمالاً لا يكــدرهُ
.......................شيءٌ من الخوف أو تفسده آفاتُ
جئتم إلى داركـم والله يحفــظكم
....................ففـي بلاد الندى تبقى المسـراتُ
في ظلِّ دولة من بالشرع قد حكموا
...................وهـذَّ بتهـــم بدين الله آياتُ
بنو على العـز مجــداً يزدهي ألقاً
.....................قد خلدته وصاغته المـــرؤاتُ
في موطـنٍ قدَّس الرحمـــن تربته
......................ورفرفت فوقه للنصـــر راياتُ
وأنزل الله فيه الوحـــي مؤتلقاً
....................وأشرقت بالهـدى فيه الرسالاتُ
دين أضاءت به الدنيا وعلَّــمها
...............كيف استقامت على الأرض الحضاراتُ
وأن نار (أنوشـروان) قد خمــدت
...................والقائمـــون على إيوانه ماتوا
وتحت فأس رسـول الله قد برقت
......................قصور (بصرى )أضآءتها الشراراتُ
يا موطـن النور مهما قلت لست أفي
..............................وإن وصــفتك خانتني العباراتُ
ألست من يبذل المعــروف محتسباً
............................ لمن على مرجل الإملاق قد باتوا
يا موطن الطـهر يا أرض النقاء ويا
.........................صــوت العقيدة تعليه المناراتُ
فيك السـياحة كسب للفلاح وفي
.....................سواك خوفٌ وأمــراضٌ وحاناتُ
سياحة ليس فيـها ما ينغِّصـــها
.........................والطهر يبدو إذا تبدو العباءاتُ
أما الذين إلى الآفاق قد رحــلوا
...................من بعدهم تشتكي حتى المسافاتُ
فربما انقلـبت أفراحـــهم ترحاً
....................وربما تقتل الملهاةَ مأســــاةُ
فكم سمـــعنا بما عـانوه من ألمٍ
.....................وقد تجــيء بما يبكي الرواياتُ
(فمرحباً ألف في أبها) على ســعةٍ
...................فها هنا تحضن الأرضَ السماواتُ
***********
شعر
حسين بن احمد النجمي