ردّت شركة الخطوط الجوية السعودية للشحن على تقريرٍ كانت "
سبق" قد نشرته وحمل عنوان "الصور تتحدث: العملاء يشتكون من التأخير وضعف خدمات الشحن وعمال النظافة ينجزون الإجراءات"، مشيرة إلى أن وقت التقاط كاميرات المراقبة الصور للمكاتب وخلوها من الموظفين كان وقت أداء صلاة المغرب حسب توقيت مدينة الرياض، وعودة الموظفين لمكاتبهم فور انتهائهم من أدائها.
وقالت في تعقيب تلقته "
سبق": إن العامل الذي رصدته عدسة "
سبق"، مشرف تغيير النوبات وكان وقتها موعد انتهاء النوبة الأولى والتوقيع في سجل الحضور والانصراف لعمال النوبة الثانية.
في المقابل، تؤكّد "
سبق" أن وقت التقاط الصور كان قبل موعد الصلاة بنحو 45 دقيقة، إضافة إلى تأخُّر وصول الموظفين بعد انتهاء الصلاة بنحو ساعةٍ كاملة كانوا خلالها يتناولون وجبة غذائية داخل إحدى الغرف، مشيرة إلى أن مَن ظهروا في الصورة كانوا مجموعةً من العملاء يوقعون لتسلُّم شحناتهم وليسوا عمالاً يوقعون الحضور والانصراف، كما ذكرت الإدارة في ردّها.
وفيما يلي نص تعقيب شركة الخطوط الجوية السعودية للشحن، ورد "
سبق":
تعقيب شركة الخطوط السعودية الجوية للشحن
سعادة رئيس تحرير صحيفة "
سبق" الإلكترونية الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد:
بالإشارة إلى ما نُشر في صحيفتكم بتاريخ 2 / مايو / 2012م الموافق 11 / 6 / 1433هـ تحت عنوان "الصور تتحدث: العملاء يشتكون من التأخير وضعف خدمات الشحن وعمال النظافة ينجزون الإجراءات" .. نود إفادتكم بالتالي:
أولاً: نقدر كثيراً حرص صحيفتكم على تتبع أوجه الخلل والملاحظات، لكن وكما تقتضي المهنية كان يجب على الصحفي العودة إلى الجهة المعنية داخل شركة الخطوط السعودية للشحن للاستفسار والتأكد قبل نشر الموضوع وذلك في إطار التثبت وتوثيق رأي الجهة المعنية ومراعاة النواحي المهنية الصحفية وذلك من أجل إعطاء الصورة الحقيقية وتدعيم الموضوع بالمعلومات المستقاة من مصادرها وعدم الاكتفاء "بالصور الملتقطة" ، كما نفيدكم بأننا قمنا بالرجوع إلى كاميرات المراقبة والتي تغطي كامل مرفق الشحن للدواعي الأمنية وللتوضيح وجدنا التالي:
- تبين من خلال التوقيت في كاميرات المراقبة أن فترة التقاط الصور للمكاتب وخلوها من الموظفين كان وقت أداء صلاة المغرب حسب توقيت مدينة الرياض، وعودة الموظفين لمكاتبهم فور انتهائهم من أدائها.
- كما تبين أن العامل الذي تم تصويره هو مشرف تغيير النوبات وكان وقتها موعد انتهاء النوبة الأولى والتوقيع في سجل الحضور والانصراف لعمال النوبة الثانية كما يظهر في الصورة.
ثانياً: نفيدكم بأن المرفق مستأجر من إدارة المطار، ونظراً لقدم المرفق قامت الشركة في منتصف العام الماضي 2011م برصد استثمارات بقيمة 76 مليون ريال تم الإعلان عنها في حينها، وذلك من أجل إعادة تأهيل وتوسعة مرافق محطات الشحن داخل المملكة كتوفير معدات دعم أرضية وتطوير منشآت وبناء مستودعات حديثة في كل من جدة والرياض والمدينة والدمام، وقد وضعت الشركة الخطط اللازمة لتنفيذ تلك المشروعات على أرض الواقع، وبالفعل تم أخذ الموافقات من الجهات المختصة ببدء العمل في محطة جدة على أن يشمل التنفيذ كامل المحطات المذكورة، ومن بينها مرفق مطار الملك خالد الدولي بالرياض والذي تم التنسيق مع إدارة المطار وهي الجهة المالكة للمرفق لأخذ الموافقات ببدء مشروع تحسين المرفق بالكامل في وقتٍ قريبٍ إن شاء الله.
ثالثاً: لا تقتصر الأهداف التي وضعتها الشركة نصب عينيها تطوير وتأهيل المنشآت، بل اشتملت أيضا على نواحٍ عدة، منها: تدريب واستقطاب الكوادر الوطنية، والدخول في شراكات إستراتيجية إقليمية ودولية، تهدف إلى تنمية نشاطات الشركة وتنوع الخدمات والمنتجات المقدمة لعملائها إلى جانب التوسع في شبكة محطاتها وتدعيم أسطول طائرات الشحن بشكل مستمر.
رد "
سبق":
تُقدِّر "
سبق" تفاعل شركة الخطوط السعودية الجوية للشحن وتواصلها مع تقريرها عن مرفق الشحن بمطار الملك خالد، وتؤكّد أن الهدف من نشر التقرير الرغبة في تلافي الخلل والقصور في الخدمة، وهي الملاحظات التي كشفتها الصور للمرفق بشكلٍ عام ولسير الإجراءات بشكلٍ خاص، وللتوضيح أكثر حيال النقاط التي ذكرتها الشركة نؤكّد ما يلي:
أولاً: التقرير كان عبارةً عن جولةٍ ميدانيةٍ داخل المرفق، ولم يكن هناك مسؤولون كِبار بالشركة مخوّلون بالتصريح بالموقع في ذلك الوقت، كما أن الرصد الميداني والصور لم تدع مجالاً للشك في المعلومات التي نشرتها "سبق" وتواصل تأكيدها من خلال هذا الرد، وبخصوص توقيت التصوير والعامل الذي ظهر بالصورة نبيّن التالي:
- وقت التصوير كان قبل موعد صلاة المغرب بـ 45 دقيقة تقريباً، وأدّى المحرر والمصوّر الصلاة مع الجماعة في مُصلى الدور الثاني وعاد للقسم نفسه واستمر الانتظار لنحو ساعة كاملة، قبل عودة الموظفين الذين شُوهدوا خلال فترة التأخير بعد صلاة المغرب يتناولون وجبة بإحدى الغرف.
- ظهر في الصورة عامل الشركة جالساً على كرسي تسلُّم الشحنات، كما تظهره الصورة من وجود ملفات خاصّة بالشحن، فيما ظهر أمامه عاملٌ آخر، بجواره مراجعون كانوا يستفسرون عن شحناتهم، حيث تظهر الصورة العامل يتفقد السجل للبحث عن الشحنات بمساعدة زميله، ولم تظهر في الصورة عملية توقيع حضور وانصراف للعاملين، كما ذُكر في تعقيب الشركة.
ثانيا: تتمنى "
سبق" للشركة التوفيق والعمل على سرعة إنجاز المشاريع التي ستعمل بكل تأكيد على تغيير الوضع الحالي لمرفق الشحن في مطار الملك خالد في حال تنفيذها، معربة عن أملها في مراقبة أداء العمل داخل المرفق لسرعة إنجاز إجراءات المراجعين.
وتجدّد "
سبق" الشكر للشركة على تواصلها وتجاوبها مع الصحيفة.
رد مع اقتباس
