أمضى دبلوماسي سعودي، يعمل في السفارة السعودية في العاصمة الكينية نيروبي تسع ساعات ينتظر مصيرا مجهولا عقب اختطافه على يد أفراد عصابات، حتى نجا هروبا.
وأبلغ مصدر في السفارة السعودية أن الدبلوماسي اختطف من منطقة مجاورة للسفارة وقيد ووضع في سيارة نقل، واتجه الخاطفون إلى منطقة غابات وظلوا يسيرون مسافات طويلة بين غابات وأحراش لمدة أربع ساعات، حتى هبط الليل وأصبح الطريق مظلما.
وقال المصدر إن الدبلوماسي المخطوف لاحظ وجود شخص آخر في صندوق لحمل المؤن مقيد ومختطف مثله، وخلال المسير انزلقت إطارات السيارة في أرض موحلة بالطين ما استدعى إنزال المختطفين وفك قيودهما للمساعدة في إخراج السيارة.
وسحب أفراد العصابة الهواتف النقالة للمختطفين، بيد أن الدبلوماسي السعودي استطاع أن يخرج شريحة هاتفه ويضعها في جيبه ومن ثم سلم الهاتف دون أن يشعر الخاطفون، مستفيدا من فك قيوده.
وواصل الخاطفون المسير حتى داهمتهم سيارة اعتقدوا أنها الشرطة فأطفأوا الأنوار وانطلقوا بسرعة عالية بين الغابات حتى اصطدموا بتل مرتفع وانقلبت السيارة على جانبها.
وبين المصدر أن أفراد العصابة رموا المختطف الذي كان في مؤخرة المركبة واقتادوا الدبلوماسي السعودي وساروا لمدة ساعتين، وداهمتهم سيارة ففر الخاطفون في جهة والدبلوماسي في الأخرى وظل يركض ويمشي لمدة ثلاث ساعات.
وخلص المصدر إلى أن الدبلوماسي دخل قرية وطلب المساعدة، فواجهه أحد السكان المحليين رميا بالحجارة ما تسبب في إصابته بكسر في الحوض، وطرق باب منزل فخرجت عجوز وشرح لها وضعه وتجاوبت معه.
وقدمت العجوز بحسب عكاظ جهاز هاتف نقال للدبلوماسي فأدخل شريحته واتصل بالسفارة التي بدورها اتصلت بالسلطات الكينية، وسريعا جرى إنقاذه.