(سعادتي وسر تلك الطالبة .....)

تلك هي دانة الدنيا ....
تلك هي لؤلؤة الحياة ....
صغيرتي ....الطالبة ...
في صفحاتها معنى الأمل ...
تستيقظ من نومها ترتب كتبها المبعثرة ...تمشط شعرها المنثور وترتدي بنشاط مريولها ...تركض بحب لتقبل الحياة ...في يدها كتاب قد مزقت أوراقه المذاكرة ...صغيرتي في المرحلة المتوسطة ...ولكن لها همة جامعية عالية ...ترمقنا بنظرة تداعب فيها ماضي طفولتنا الرائعة... وتشعرنا بجيلها الحالي ومستقبلها والأمل.. ...جميلة هي... عندما تضع عباءتها وتصرح في وجه الصباح ...تظهر الخوف وفي باطنها حياة وأمل ...
رائعة خطواتها ...راقصت مشاعري ...تعيدني لأيام ...مقاعد الدراسة ....تسير بخطوات متسارعة ...لتدخل قاعة اختبارها ...انظر لها بعين الذكريات الباسمة ...ما أجملك حركت كل سواكني ...لحقتها واتبعت خطاها المستعجلة ...وجدتها قد جلست على تلك الطاولة ..وأمسكت بالقلم ...وأطلقت تناهيد العجب ..ما أروعك ..! أمسكت صغيرتي بحافة الورق واسترسلت تكتب من العلم و تنزل الثمر ...تارة تحك رأسها وتارة تداعب الفرح...وقفت جوارها لأرقب الجمال ...بنيتي في يدها القلم وفي جعبتها علم قد غرس من قلبي أنا ......أنتظرتها ....وانتهى الزمن لتخرج ابنتي في فرح ...عرفت كل الأسئلة ...عرفت كل الأسئلة ...نظرت لعينها بصمت شعرت بالحياة ...أدركت وقتها معنى أن أكون معلمة ...وأصدق العمل ...
أدركت وقتها ما معنى نضج الثمر ...أحبها ابنتي ...الطالبة .

بقلم/ فوزية شيبان العامري
7 / 3 / 1435