هدية الابن العاق لأمه كوب لبن بالس
هدية الابن لامه قد تكون قبلة يطبعها علي جبينها عرفاناً بفضلها عليه وقد تكون رعايتها وحمايتها عند الكبر لكن هدية أحمد لامه فاقت كل الخيال حيث رد علي حبها وحنانها وخوفها عليه من الضياع بكوب لبن مخلوط بالسم استجمع أعصابه والقي بمشاعره ثم وقف يرقب نتيجة جريمته وأمه تتلوي من الالم بعد ان جري مفعول السم في أحشائها لكن عناية السماء كانت له بالمرصاد كتبت الحياة من جديد للام المسكينة.
لماذا فعل بها ذلك وماذا وراء هذا الابن المستهتر؟
الحكاية الغريبة شهدتها محافظة الفيوم.. وتفاصيلها تجيب عنها السطور القادمة.
لاول مرة في حياته يشعر أحمد ان عقارب الساعة تمضي كالسلحفاة منذ استيقاظه من نومه بعد الظهر تصرفاته يشوبها توتر واضح لم يأكل جلس وسط الشلة تنطلق من بينهم الضحكات الهيستيرية وفجأة يسأله أحدهم عن سر شروده لكنه لم يفسر شيئاً أخيراً اقتربت الساعة من العاشرة مساء موعد تناول والدته المسنة الحاجة صفية الدواء لتخلد الي النوم.. كست ملامحه ابتسامة سريعة نهض من مقعده قائلاً لاصدقائه لاتنسوا موعدنا الليلة بشقتي السهرة النهاردة ستكون سهرة العمر وانصرف.
تركهم احمد مسرعاً توقف أمام سوبر ماركت اشتري بعض الحاجات لزوم المنزل وعاد بسرعة لشقة العائلة التي يعيش فيها مع والدته بعد وفاة والده الثري وزواج أشقائه الثلاثة الكبار وسفر أحدهم الي سويسرا.
تنبهت الام علي صوت مفتاح يفتح باب المسكن نادت بقلبها أحمد أجابها نعم يا أمي نهضت لتعد له العشاء فقال لها تفضلي في سريرك انا لست جائعاً وسأحضر لك اللبن الذي اشتريته لك مخصوصاً قبل ان تنامي