قال تعالى لبني إسرائيل أقتلوا أنفسكم جزءً بما قدمت أيديكم فمن قتل نفسه حينها بأمر ربه دخل الجنة ذلك كان امر الله والله له في خلقه شئون له ما يشاء وكل وما نوى من خير أو شر ولو علموا المنظرون بإقناع مقتبل العمر بأنهم جديد عهد مندفعين إلى مرضات الله بما يجدوه في نفوسهم وأنهم قد ينجوا من عقاب الله ويحملون أثمهم المنظرون لهم حيث أهدوهم إلى مالا يأمر الله به من قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق لذلك هم عليهم مسئولية من يذهب بأمرهم وتأييدهم مثلهم مثل الحكام الذين يأمرون بأمرهم من يفعل بأمرهم فيكون عاقبة فعله عليهم كونه أطاعهم فيما يأمرونه به سواءً بسواء فهل علموا اولئك أن من يستأثرون عليهم لهم اباء وامهات ومن يعز عليهم يكتوون بفرقاه ويألمون حين ما يكون المصاب جلل بفعل من جعله عرضة لما اقدم عليه بأمر من أمره فأما يطيعه أو يكون قد عصاه وعاقبة ذلك كلها الموت على يد من أستلم امره فلم يعد له بد من طاعة من يأمره حتى يلقى الله فيكون الخصام على اشده بين القاتل والمقتول ومن تسبب في مقتله بأي سبب كان عند الله ميثاق الظالم والمظلوم ولا يظلم الله أحد من عباده . هذا والله أعلم .
محمد المساوي