صمت الثغر وفي الصمت عتاب
وجواب الطرف في الحب عذابْ
فتلاقت مقلــــــــــتانا عنـــــــوة
حاد فيها عن تناجيـــنا الصوابْ
نظرة تشكو لأخــرى شوقــــها
هتكت في بوحها ستر الحجابْ
واستباحت في لقـــــاها قُبْــلة
حملت فيها غــوايات الشـــبابْ
فسرى في القلـب سُكْرٌ بغـتةً
أثْمَلَتْ دقــــــــاته حينا فغـــابْ
واستـفاق العقل فيها لحـــظةً
فـــأذابته حنيـــنا فأستجـــــابْ
نظــرة للعين أرخــت رمشـــها
وشــــفاه قـد سقــتنا برضــابْ
أترعت في خاطري نخب الهوى
وأحـالتني أغني في الســحابْ
آه من ســـهمٍ تخطَّــى أضلـعي
رصــد القلب بعمـقٍ فأصـــــــابْ
بعــــــدها آليـــــــت ألاَّ أقتـفــي
نظـر العين فكـــم فيه مصـــــابْ
كان ذاك العهــد في عمــر الصِّبا
ليس بعْد الحِلم و الشَعْر المُشابْ
ذهبت أيــام عمـــــري حســــــرة
بعـــدما ضَــلَّ بها عشقي وخـابْ
فســـألتُ الله يغفـــــــــر زلتــي
وبنسيان الهـــوى أن أُسْـــتَجابْ
هــذه قــــصة عشــق ٍعـــــــابر
كان لي درســاً وذكرى للشبابْ