بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله سبحانه وتعالي (يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون *خاشعةابصارهم ترهقهم ذلة وقد كانو ا يدعون الى السجود وهم سالمون) يخبر الله تعالى مايكون من اهوال القيامه من كرب وذلة وزلازل وبلاء وامتحان وامور عظام وهنا يخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن تفسير هذه الايه في حديثه الذي رواه ابي سعيد الخدري قال يقول الرسول عليه الصلا ة والسلام ان الله سبحانه وتعالى في القيامه يتحدي الكفار والمنافقين حيث يكشف عن ساقه عندها يخر كل مؤمن ومؤمنة للسجود بين يدي رب العزة والجلال سبحانه اما الكفار والمنافقين فلا يستطيعون ذلك حيث عندما يؤمر بالسجود يسجدوا فتعود ظهورهم طبقا واحدا وقوله (خاشعة ابصارهم ترهقهم ذلة) اي في الدار الاخرة ،باجرامهم وتكبرهم في الدنيا ، فعوقبوا بنقيض ماكانوا عليه ، ولما دعوا الى السجودفي الدنيا امتنعوا عنه مع صحتهم وسلامتهم، فعوقبوا بعدم قدرتهم عليه في الاخره ،اذا تجلي الرب عز وجل فيسجد له المؤمنون ويعرفونه بكشفه عن ساقه سبحانه اما الكافرين والمنافقين فلا يستطيعوا السجود لانهم لم يعرفوا ربهم ، بل لما سجدوا عادت ظهورهم طبقا واحدا، كلما اراد احدهم السجود خر لقفاه عكس السجود،بخلاف ماعليه المؤمنون الورد يذبل حرام