الساعة الاولى
/
المسكُ يتصبب.. قطعةُ المطَّاط قد أخذت نصيبها من الغِلّ..
أتحتاج كلّ هذا العناء لتُخرجني من الظلمة؟
أنتظرُ النور...
الساعة الثانية /
يبتعدُ البابَ عن إطارهِ بتردُّد.. تك تك.. حذاءُ موجَّهة لُغة انجليزية يقترب، تعرفُ ذلك من لهجة المشي..
ماذا يفعلُ الِمشجب على الأرض..؟
ألم يجد الصَّغير النائم غير قميص أمِّه ليستُر حنينه؟
أنتظرُ الدفء...
الساعة الثالثة
/
تملكُ الكثير من الرُّفوف في عينيها.. رصَّت مااستطاعت من عوالقِ أسئلة.. لتهرُسها تماماً إطباقة السكوت..
هل أحتاجُ لسببٍ يمنَعَني من الجَّهل؟
أنتظرُ المعرفة...
الساعة الرابعة
/
محمومةً تتقلَّبُ على غيابه.. مسَّها الشتاءُ بنُصب.. آثرت أن تتداوى بفِخاخه .. أعراضُ تعاطيه الجانبيَّة قاتلة ..
لم يجرِّبهُ أحد فكيف يُنكر ؟
أنتظرُ الشفاء...
الساعة الخامسة
/
تتمطَّى تلكَ المُضغة في جنبها الأيسر.. لم يخبرها أحد أن اتّساعَ الشوقِ هو نهاية كلِّ شيء.. داسَت العُزلة في قلبها وخرَجت تؤمن بصدقِ سادس حواسّها ..
ألم يعنِ لها هذا أنَّها ستنتهي بكِذبة كبيرة؟
أنتظرُ الذّكاء...
الساعة السادسة
/
تنظُر إلى الجدار.. علَّها تجدُ ظلَّ معطفٍ تركه أحد مُرتَدِي الكلام خلفَه.. تبحثُ في الأرض التي ثقبتها أكثر من مرَّة بتحديقها.. عن مفردة متوتِّرة دسّتها يوماً..
مابالُ صَمتِك؟
أنتظرُ الإسعاف...
الساعة السابعة
/
يزمِّر سائقُ الباص.. وكأنَّه لايدري أنّهم إذ أقاموا موقفاً فلِأجلِ أن نقف.. قبل موعدنا..
استَلقت لأجلِ أن تطيلَ الوقوف في أحلامها.. أجلَّت الأمكنة الجميلة دون أن تحني ساقيها تحتها.. لم يحدُث أن أوقَفَت احتراق الإنتظار في ساعَتِها قعوداً..
ألن ينضحَها الإنتصارُ لتثني ركبتيها؟
أنتظرُ الجلوس...
الساعة الثامنة
/
متوَّجة على كرسيٍ مزركش.. في هاتِفِه
قلَّدها مُلكاً .. Queen..
التصفيقُ يصفع أذنيها.. تُصفِّر لها وصيفتيها..
تبتسم كشهيد..
ما الذي يعنيه هذا ؟
أنتظرُ الموت...
الساعة التاسعة
/
سَقَطت كآخرُ ورقةِ تُوت.. تنزَّهتِ الحياةُ في وجهها.. اغتِيلَت في وجوه..
أذَنبُها أنها استجابَت للرِّياح ..؟ طَارت.
أنتظرُ المغفِرة...
الساعة العاشرة
/
تُحَفحِفُ أوراقُ الياسمين في قلبها..
يوقظُ اللَّيلُ نُعاسَ العِطر في أنفاسه..
ألا من دهسٍ انسانيّ؟
أنتظرُ الاجتياح...
الساعة الحادية عشر
/
الشَّمس قِرصُ فيتامين... يفُور في جوفها.. الماءُ معولاً يملأ خَواءها.. بلا شيء.. طينتُها بلاهَة..
هل تبلَّلت أهدابَ الشمس، لتجفِّف هزيمة المطر؟
أنتظرُ الشِّتاء...
الساعة الثانية عشر /
.....................
*حينَ تنتهي من انتظارها, سأتفرَّغُ لي .!