إتقاء لفحشه

عن عائشة رضي الله عنها قالت ، إستأذن رجل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: " إئذنوا لَهُ بئسَ أخو العَشيرَة هُوَ " ، فلما دخل ألان له القول ، قالت عائشة: فقلت يا رسول الله قلت عنه الذي قلت ثم ألنت له القول!! قال: " يا عائشة ، إنّ شَرّ الناس مَنزلة عند اللّه يوم القيامَة من ودَعَهُ أو ترَكَهُ الناسُ اتّقاء فُحشه "
عندما أقرأ هذا الحديث الشريف أسأل نفسي كيف حال هذا الشخص الذي يتقيه كل الناس
خوفا من شره واتقاء لفحشه ، كيف يكون حاله مع اهله وكيف هي طريقة حياته مع اسرته
وكيف يتصرف ويعيش مع زوجته واولاده وهو قد تعود على السب والشتم والشر والكلام الفاحش
قد يكون الناس في الخارج قد نبذوه واخرجوه من حياتهم حتى اصبح وحيدا وشخصا منبوذا
لكن كيف حال تلك المسكينة التي تعيش معه وكيف تتلقى كلامه وكيف تتعامل مع تصرفاته
وكيف تطيق جحيمه وكيف تصبر على سجنه وفحشه ، وما حال أولاده وكيف اصبحت نفسياتهم
وهم يشعرون بأنهم يحييون مع وحش كاسر غليظ القلب لا يعرف الرحمة والشفقة بهم والعطف عليهم .

[ورود بحر]

أولاً : الحديث مُخرّج في الصحيحين .
ثانياً : ليس كل من حَمَل خُلُقاً سيئاً ، ولا كل من أساء في تصرّف يُمكن أن يُطَبَّق عليه هذا الحديث .
إذ قد جاء في رواية للبخاري : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عائشة متى عهدتني فَحَّاشاً ؟ إن شر الناس عند الله مَنْزِلة يوم القيامة من تركه الناس اتِّـقاء شَرِّه .
فهذا يُوضِّح المقصود ، ,انه الإنسان الفاحش الذي يُتَّقَى شَـرّه ، ويُخاف من فُحشِه .
أما من أساء التصرّف أو اتّصف ببعض الأخلاق الذميمة ؛ فهذا لا يُوصَف بالفُحْش ، إذ الفحش يوصَف به من اتّصف به بِكثْرَه .
إذ لو كل من كان لديه صفة مذمومة اعتبَرناه فاحِشاً لما سَلِم أحد من هذا الوصف !
ومَن ما ساء قَطّ ؟ ومن له الحسنى فقط ؟
ثالثاً : قد يحتاج الإنسان إلى مداراة بعض الناس ، أو أنه لا يُحبّهم ومع ذلك يبتسم في وجوههم ، وليس هذا من النِّفاق .
قال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه : إنا لَنَكْشِر في وجوه أقوام وإن قلوبنا لتلعنهم

[الرسيس]

عن عائشة رضي الله عنها قالت ، إستأذن رجل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: " إئذنوا لَهُ بئسَ أخو العَشيرَة هُوَ " ، فلما دخل ألان له القول ، قالت عائشة: فقلت يا رسول الله قلت عنه الذي قلت ثم ألنت له القول!! قال: " يا عائشة ، إنّ شَرّ الناس مَنزلة عند اللّه يوم القيامَة من ودَعَهُ أو ترَكَهُ الناسُ اتّقاء فُحشه "
عندما أقرأ هذا الحديث الشريف أسأل نفسي كيف حال هذا الشخص الذي يتقيه كل الناس
خوفا من شره واتقاء لفحشه ، كيف يكون حاله مع اهله وكيف هي طريقة حياته مع اسرته
وكيف يتصرف ويعيش مع زوجته واولاده وهو قد تعود على السب والشتم والشر والكلام الفاحش
قد يكون الناس في الخارج قد نبذوه واخرجوه من حياتهم حتى اصبح وحيدا وشخصا منبوذا
لكن كيف حال تلك المسكينة التي تعيش معه وكيف تتلقى كلامه وكيف تتعامل مع تصرفاته
وكيف تطيق جحيمه وكيف تصبر على سجنه وفحشه ، وما حال أولاده وكيف اصبحت نفسياتهم
وهم يشعرون بأنهم يحييون مع وحش كاسر غليظ القلب لا يعرف الرحمة والشفقة بهم والعطف عليهم .

الشفق كيف حالك حبيبي
و لكن هل الفحش يكون متعارف عليه لإجتناب شره أم يعود إلى الشخص المقابل في تقرير ذلك؟
مودتي .

أولاً : الحديث مُخرّج في الصحيحين .
ثانياً : ليس كل من حَمَل خُلُقاً سيئاً ، ولا كل من أساء في تصرّف يُمكن أن يُطَبَّق عليه هذا الحديث .
إذ قد جاء في رواية للبخاري : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عائشة متى عهدتني فَحَّاشاً ؟ إن شر الناس عند الله مَنْزِلة يوم القيامة من تركه الناس اتِّـقاء شَرِّه .
فهذا يُوضِّح المقصود ، ,انه الإنسان الفاحش الذي يُتَّقَى شَـرّه ، ويُخاف من فُحشِه .
أما من أساء التصرّف أو اتّصف ببعض الأخلاق الذميمة ؛ فهذا لا يُوصَف بالفُحْش ، إذ الفحش يوصَف به من اتّصف به بِكثْرَه .
إذ لو كل من كان لديه صفة مذمومة اعتبَرناه فاحِشاً لما سَلِم أحد من هذا الوصف !
ومَن ما ساء قَطّ ؟ ومن له الحسنى فقط ؟
ثالثاً : قد يحتاج الإنسان إلى مداراة بعض الناس ، أو أنه لا يُحبّهم ومع ذلك يبتسم في وجوههم ، وليس هذا من النِّفاق .
قال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه : إنا لَنَكْشِر في وجوه أقوام وإن قلوبنا لتلعنهم

مرحبا بك ( ورود وبحر )
جميل ردك والأجمل الإيضاح الكامل وإيراد الرواية الثانية التي كانت أعم وهي ( الشر )
الشر يطلق بصفة عامة سواء من اللسان أو اليد ويدل على ذلك حديث الرسول صلى الله
عليه وسلم ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) وهذا الحديث من جوامع الكلم
للرسول صلى الله عليه وسلم .
في موضوعي حصرت الأمر في الجانب النفسي والتعامل مع المحيطين به من اسرته
خصوصا زوجته التي تلاصقه في أغلب أوقاته وهي اقرب الناس له واكثرهم تعاملا معه .
الفحش ليس بمعنى السب والشتم فقط وإنما هو جزء من الشر الذي ورد في الرواية الثانية
ولعل هذا الشر هو سوء التعامل بشكل عام في الحياة سواء مع الأسرة أو المجتمع بشكل عام
وعلينا أن نتحدث عن تلك النتائج الناتجة عن ذلك الشر من ضرب وسب وشتم وسوء خلق
وتجهم في الوجه وغلظة في القلب وسلاطة في اللسان من همز ولمز ، وحينها يصبح الأمر
صعبا والتعامل مع هذا الشخص جحيما لا يطاق وعذابا لا يحتمل .

تحياتي وتقديري

الشفق كيف حالك حبيبي
و لكن هل الفحش يكون متعارف عليه لإجتناب شره أم يعود إلى الشخص المقابل في تقرير ذلك؟
مودتي .

حياك الله أخي الغالي ( الخطاف )
الأفضل من هذا وذاك مداراة هذا الرجل والصبر عليه والتعامل معه بلين
كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع هذا الرجل وهو عيينة بن حصن .
عملا بقوله عزوجل ( أدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )
فلا يحق لنا ان نغتابه ولا نذمه في غيابه أو نحتقره في حضوره .

[الرسيس]

مرحبا بك ( ورود وبحر )
جميل ردك والأجمل الإيضاح الكامل وإيراد الرواية الثانية التي كانت أعم وهي ( الشر )
الشر يطلق بصفة عامة سواء من اللسان أو اليد ويدل على ذلك حديث الرسول صلى الله
عليه وسلم ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) وهذا الحديث من جوامع الكلم
للرسول صلى الله عليه وسلم .
في موضوعي حصرت الأمر في الجانب النفسي والتعامل مع المحيطين به من اسرته
خصوصا زوجته التي تلاصقه في أغلب أوقاته وهي اقرب الناس له واكثرهم تعاملا معه .
الفحش ليس بمعنى السب والشتم فقط وإنما هو جزء من الشر الذي ورد في الرواية الثانية
ولعل هذا الشر هو سوء التعامل بشكل عام في الحياة سواء مع الأسرة أو المجتمع بشكل عام
وعلينا أن نتحدث عن تلك النتائج الناتجة عن ذلك الشر من ضرب وسب وشتم وسوء خلق
وتجهم في الوجه وغلظة في القلب وسلاطة في اللسان من همز ولمز ، وحينها يصبح الأمر
صعبا والتعامل مع هذا الشخص جحيما لا يطاق وعذابا لا يحتمل .
تحياتي وتقديري

أسمح لي أخي الشفق بأن أعلق على كلامك هنا.
قد يكون الرجل وحشا و يعرف بالايذاء اللفظي و كل ما يخطر في بالك و لكن تجده عكس ذلك في بيته .
قد تجد مدير عمل شرس و يتجنبه الموظفين و عندما يرجع إلى المنزل يتحول إلى حمل ضعيف.

عندي قاعدة في الحياة الإنسان العصبي في داخل بيته جبان خارجه
الانسان اللطيف مع أهله شديد في الخارج.
قد تكون صحيحة أو خاطئة.

[~صمت الليالي~]

الخلق السيئ خلق فاسد متصف بالشر، لا يتفق مع الواجبات الشرعية والخلقية، وهو فعل منكر وسلوك غير صالح ينتج عن مرض القلب في الغالب
ولا سيما إذا كان من يتصف بهذا الخلق هو الاب الذي هو مصدر الحنان والشفقة لابنائة
تجهنا نحو هذا الاب
دوام نصحه بالكلمة الطيبة، والطريقة اللينة، وتذكيره دائما بالله تعالى، والدعاء له في ظهر الغيب بالهداية، وعدم مطاوعته في شيء من المعاصي، والأمر يحتاج لحلم وحكمة، وتذكر ثواب الله تعالى،
اشكرك اخي

[الرسيس]

حياك الله أخي الغالي ( الخطاف )
الأفضل من هذا وذاك مداراة هذا الرجل والصبر عليه والتعامل معه بلين
كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع هذا الرجل وهو عيينة بن حصن .
عملا بقوله عزوجل ( أدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )
فلا يحق لنا ان نغتابه ولا نذمه في غيابه أو نحتقره في حضوره .

طيب يا الشفق كيف تطرح تساؤلات و تترحم على هذه الزوجة التي حنيت لها قبل أن تشتكي !

الخلق السيئ خلق فاسد متصف بالشر، لا يتفق مع الواجبات الشرعية والخلقية، وهو فعل منكر وسلوك غير صالح ينتج عن مرض القلب في الغالب
ولا سيما إذا كان من يتصف بهذا الخلق هو الاب الذي هو مصدر الحنان والشفقة لابنائة
تجهنا نحو هذا الاب
دوام نصحه بالكلمة الطيبة، والطريقة اللينة، وتذكيره دائما بالله تعالى، والدعاء له في ظهر الغيب بالهداية، وعدم مطاوعته في شيء من المعاصي، والأمر يحتاج لحلم وحكمة، وتذكر ثواب الله تعالى،
اشكرك اخي

مرحبا بك ( صمت الليالي ) سعيد جدا بتواجدك الرائع وحضورك الراقي
هناك طباع داخلية جبل الأنسان عليها وتطبع بها حتى كونت نفسيته الداخلية
وتصرفاته الخارجية ، وهذا ليس معناه الاستسلام لتلك الطباع والاستمرار عليها
بل علينا ان نتطبع على أعمال الخير وأن نعود انفسنا على الصالح من الأعمال والأقوال
وان نستعين على ذلك بعون لله وتوفيقه .
أحيانا نجد في بعض الأشخاص تصرفات تنفر الناس منهم مما يجعلهم يتحاشون الاصتطدام به
أو مواجهته تجنبا لشره ولكن والله لا يعني إن هذا الشخص سيئ في كل شيء فجوانب الخير
والرحمة والخوف من الله وحب الناس والعطف والرحمة صفات موجودة في كل مخلوق
تحتاج فقط لمن يوقظها من خلال الدعاء الخالص لوجه لله ومن خلال التوجيه والتذكير
ومع القليل من الصبر والمداراة سيتحقق لنا باذن لله على الأقل التخفيف من شر ذلك الشخص .

تحياتي وتقديري

طيب يا الشفق كيف تطرح تساؤلات و تترحم على هذه الزوجة التي حنيت لها قبل أن تشتكي !

بالرغم إني والله ماني فاهم ايش تقصد لكن اتحدث بشكل عام
حتى اوضح هدفي من الموضوع ( وهو أن نحسن تعاملنا مع الآخرين
سواء المحيطين بنا من اسره أو القريبين منا من زملاء ، وهي رسالة للجميع
بأهمية الصبر والمداراة على هذا الشخص وإن النفور منه ليس الحل الأمثل
بل القرب منه ولو بالتذكير بين الحين والآخر فلعل الله ينفع بذلك )